الغارديان : الغزو الروسيُّ لأوكرانيا مشابه لما جرى في حلبَ عام 2016
سلّطت صحيفة الغارديان البريطانية، الضوءَ على سياسة الجيش الروسي في سوريا، التي يستخدمُها في غزوه للمدن والبلدات الأوكرانية، مؤكّدةً أنَّ روسيا تعتبر أنَّ “السعادة تكمن في الخراب”.
في حين أشارت الصحيفة في تقريرِها الذي حمل عنوان “90٪ من المنازل مدمّرةٌ: التكتيكات الروسية التي استخدمتها في سوريا دمّرت البلدات الأوكرانية”، إنَّ القوات الروسية لجأت إلى سياسة “الأرض المحروقة” في أوكرانيا.
مشيرةً إلى أنَّ سياسةَ الأرض المحروقة عملتْ عليها روسيا في مدينة حلب شمالَ سوريا عام 2016، ونقلت تلك السياسة إلى أوكرانيا، حيث قصفت كلَّ شيء، كما قصفتْ جميع المباني في بلدتي شاستيا وفولنوفاكيا.
حيث تشعرُ روسيا أنَّ “السعادة تكمن في الخراب”، موضّحةً أنَّ “بلدة شاستيا في أوكرانيا كانت خارج عناوين الأخبار منذ أنْ نقلت موسكو حربَها الوحشية ضدَّ المدنيين إلى أكبر مدنِ البلاد”.
لتواصلت روسيا ضرباتها على المنازل والمدارس والمستشفيات في جميع أنحاء أوكرانيا، لكن سكان المدينتين يقولون إنَّ وابلَ القصفِ والهجمات الصاروخية والغارات الجوية منذ بداية الحرب دمّر كلَّ مبنى تقريباً في بلداتهم، وهو دمارٌ شامل لم يسبق له مثيلٌ في أيّ مكان آخر”.
وأضافت “الغارديان” “ما تُظهره القواتُ الروسية في هذه البلدات الصغيرة هو أنَّها مستعدّةٌ لترك الأرض قاحلةً خلفها، وهو ما يُعرف باستراتيجية الأرض المحروقة، كما فعلت في غروزني في الشيشان، أو جنباً إلى جنب مع القوات السورية في مدينة حلب القديمة، حيث دمُّر الإنسانُ والتراثُ”.
وواصلت “مهاجمةُ المدنيين، والبنيةَ التحتية التي تدعم الحياةَ بما في ذلك المستشفيات والمدارس، أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي. ليس لديها ميزةٌ استراتيجية مباشرة لجيش متقدّمٍ، لكنَّها فعالة للغاية في كسرٍ معنويات السكان المقاومين”.
وفي 24 شباط/فبراير 2022، بدأت القواتُ الروسية باجتياح أوكرانيا عسكرياً رغمَ كافة الجهود الدولية لنزعِ فتيلِ الأزمة بالطرق الدبلوماسية.