يونيسف 29 طفلاً قتلوا في سوريا خلال يومين
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 29 طفلاً سوريّاً نازحاً بينهم رضع، لقوا حتفهم في يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين شمالي سوريا وشرقيها، من جراء استمرار العنف والتهجير والظروف القاسية.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة هنريتا فور، أمس الخميس، أن الرحلة الصعبة نحو مخيمات النازحين، والطقس البارد، وفترات الانتظار الطويلة في مراكز الفحص الطبي، كل ذلك تسبب في وفاة الأطفال الـ29 في يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وأردفت فور، في بيان لها، أن العنف والتهجير والظروف القاسية للغاية في شمالي سوريا وشرقها، أدّت إلى مقتل ما لا يقل عن 32 طفلاً منذ ديسمبر الماضي.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن القتال المستمر في المنطقة المحيطة ببلدة هجين -المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في محافظة دير الزور- أجبر آلاف الناس على القيام برحلة طويلة وشاقة نحو الأمان في مخيم الهول للنازحين، على بعد نحو 300 كم إلى الشمال.
وبينت أنه منذ نهاية العام الماضي، بلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المخيم نحو 23 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال، وكانوا منهكين للغاية بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام في ظروف شتاء صحراوية قاسية.
وناشدت المسؤولة الأممية جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وبشكل مستدام، إلى جميع الأطفال المحتاجين، مشددة على أن هؤلاء الأطفال يجب ألا يكونوا هدفاً للعنف.
وأحصت الأمم المتحدة عدد الأطفال السوريين الذين قتلوا أو أصيبوا في الحرب خلال السنوات السبع الماضية بـ 7 آلاف طفل، فيما تحدثت منظمات حقوقية عن وصول الرقم إلى أكثر 25 ألف طفل.