روسيا تسلّمُ مواقعَها في سوريا لإيرانَ والسببُ أوكرانيا
قالت مواقعُ إخباريّة معارضةٌ لروسيا منها موقع “موسكو نيوز” الروسي المعارض، و”ديبكا” الإسرائيلي، إنَّ روسيا بدأت بسحب قواتها من سوريا بهدف إعادةِ نشرها في أوكرانيا، دون وجود أيِّ تصريحٍ رسمي من روسيا.
وبحسب وكالاتٍ إعلاميّةٍ روسية، بدأت ميليشياتُ الاحتلال الروسي بتسليم قواعدِها إلى ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني، وحزبِ الله اللبناني” .
وأضافت بدأت ميليشيات الاحتلالُ الروسي بتفريغ مواقعها و”يمكن افتراضُه نظرياً، على قاعدة أنَّ روسيا تمكّنت من إنجاز المهمّة الأساسية لها، والمتمثّلة بالقضاء على تنظيم (داعش)” وتمكين ميليشياتِ الأسد من السيطرة على أغلب المناطقِ في البلاد “إلى جانب التقدّمِ على خطِّ المصالحة”.
وأشارت في الوقت نفسه أنَّه “في كلِّ الحالات لم تعد هناك حاجةٌ للحفاظ على تشكيلات عسكرية روسية بأعدادٍ كبيرة في سوريا، وخصوصاً القوات البرية، حيث أصبحُ من الممكن الآن الاكتفاءُ بالقوات الإستراتيجية، والقيام بأيّة عمليات ملاحةٍ من حوض البحر الأبيض المتوسط”.
بدوره، استبعد الخبيرُ في الشؤون العربية، أندريه أونتيكوف، حدوث قرار روسي في الظروف الحالية لجهة سحبِ قواتها العسكرية، بالحدِّ الأدنى.
وتابع أونتيكوف، إنَّ “موسكو تدرك حساسية الجيوسياسية لمناطق الجنوب السوري، وإنَّه سيكون من الغريب أنْ تتّخذَ قراراً غيرَ مدروس وخطيراً من هذا النوع”،بحسب تقرير موقعِ الجزيرة نت
وختم بأنَّ أيّ انسحاب روسي ينبغي أنْ يكونَ مشروطاً بقدرة قوات النظام على ضمان الاستقرار والأمن، ليست فقط بالمناطق التي كانت توجد فيها الوحداتُ الروسية، بل وتلك الواقعة على الحدود مع دول الجوار.