السلطاتُ التركيّةُ تفرّقُ تجمّعاً احتجاجيّاً لسوريينَ محتجزينَ داخلَ مخيّمٍ جنوبي تركيا
فرّقت قواتُ حفظِ النظام التركيّة احتجاجاتٍ نفّذها لاجئون سوريون محتجزونَ داخل مخيّمٍ في ولاية كهرمان مرعش جنوبي البلادِ، بعد محاولةِ بعضِهم الفرارَ.
وذكرت مصادرُ إعلاميّةٌ أنَّ مركزَ احتجازٍ مؤقّت للاجئين السوريين في ولاية كهرمان مرعش، شهدَ احتجاجَ العشرات من السوريين المحتجزينَ فيه.
وتداولت مواقعُ التواصلِ الاجتماعي مساءَ أمسِ الأربعاء، تسجيلاتٍ مصوّرة بثّها شبانٌ سوريون من داخل المخيّم تظهر عشراتِ المحتجينَ في حين تحاولُ فرقُ الشرطة تفريقَهم باستخدامِ خراطيمِ المياه.
وذكرت مصادرُ أنَّ الاحتجاجاتِ جاءت على خلفيةِ محاولةِ بعضِ الشبابِ المحتجَزين الفرارَ من المخيّم بعدما تمَّ إحضارُهم إليه من مختلفِ الولايات بسببِ مشاكلَ تتعلّقُ بأوضاعِهم القانونية، خاصةً المقيمَ منهم في إسطنبول.
وأشارت المصادر إلى أنَّ العديدَ من المحتجّين لاذوا بالفرار ما تسبّبَ بتطوّرِ الأحداثِ خاصةً أنَّ أحدَهم ألقي القبضُ عليه أثناء محاولةِ هروبه.
ولفتت المصادرُ إلى أنَّ المقيمين في المخيمِ يشتكون من سوءِ المعاملة ونقصِ الغذاء وضبابيّةٍ في معرفةِ ما ستؤول إليه أوضاعُهم القانونية، وما إذا كانوا سيبقون في تركيا أم سيُرحّلون إلى سوريا.
من جهته، أصدر مكتبُ والي مدينة مرعش بياناً قال فيه، “في بدايةِ شهرِ حزيران الحالي تمَّ فرضُ إجراءات جديدة بشأن طلباتِ الحمايةِ المؤقّتة الجديدة للسوريين، وعليه تمَّ نقلُ طالبي الحماية إلى مراكز إقامةٍ مؤقّتةٍ”.
وتابع البيان أنَّ “بعضَ الاضطرابات اندلعت في التاسعة مساءً (من مساءِ أمس الأربعاء) بين مجموعةٍ من السوريين الذين تمَّ نقلُهم إلى مركز كهرمان مرعش للإيواء المؤقّتِ، بعدها تدخّلتْ وحداتُ حفظِ النظام وفعلتْ ما يلزم، وتمَّ إعادةُ الهدوء إلى المخيم، ولا وجودَ لمشكلاتٍ الآن”.