ميليشيا “قسدٍ” تفرضُ إتاوةً على أهالي ديرِ الزورِ للحصولِ على مازوتِ التدفئةِ
أفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ ميليشيا “قسد” تبتزُّ أهالي ريفِ دير الزور مالياَ وتفرضٌ إتاوةً عليهم بقيمة 2000 ليرةٍ سورية مقابلً تسجيل اسمِ كلّ عائلةٍ لمنحهم مازوتَ التدفئة لاحقاً.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادرَ محليّةٍ قولها، إنَّ “لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية حضرت صباحَ أمس السبت إلى المجلس المدني في بلدة الكسرة بريف ديرِ الزور الغربي وبدأت بتسجيل معلوماتِ العوائل في بلدتي الهرموشية والكسرة”.
ولفتتْ المصادرُ إلى أنَّ “مبنى المجلس شهدَ ازدحاماً شديداً للتسجيل فيما رفضَ موظفو اللجنةِ تسجيلَ أيّ اسمٍ إلا بعدَ دفعِ مبلغِ 2000 ليرةٍ سورية ما اضطر الأهالي إلى دفعِ المبلغ لتسجيلِ أسمائهم”.
وأشارت إلى أنَّ “العائلة الواحدة تحصلُ على كميةِ برميلٍ واحد (159 ليتراً) من مازوت التدفئة إلا أنَّه لم يتمّ تحديدٌ موعدِ التسليم”.
وكانت إدارةُ المحروقات العامة التابعةُ لـ”الإدارة الذاتية” ذكرتْ في تقريرها السنوي أنَّ أكثرَ 780 ألفَ عائلة حصلت على مازوت التدفئةِ المدعوم عام 2021/2022، ما يعني أنَّ عائدات “الإدارة الذاتية” من بيع مازوتِ التدفئة وفقَ البطاقة الذكية بلغ أكثرَ من 25 مليارِ ليرةٍ سورية، حيث تحصل العائلةُ في مناطق سيطرة “قسدٍ” على 440 لتراً سنوياً بسعر 75 ليرةً سورية للتر الواحد.
وتتركّز معظمُ الحقول النفطية في محافظتي دير الزور والحسكة، الواقعةِ تحت سيطرة “قسدٍ”، حيث تسيطر على حقل رميلانَ في الحسكة، والذي يضمُّ أكثر من 1322 بئراً، إضافةً لأكثرَ من 25 بئراً للغاز. كذلك تسيطرُ على أكبرِ الحقول النفطية في سوريا، وهي حقلا العمر والتنك، وحقلُ العزبة وعددٍ من الحقول الأخرى الموجودةِ في ريف محافظة دير الزور، في حين يسيطر النظامُ وحلفاؤه، على حقولٍ صغيرة، لا تنتج سوى مردودٍ ضئيلٍ.