فصائلُ محليةٌ في السويداءِ تهاجمُ مجموعةً جديدةً مُقربةً من نظامِ الأسدِ وتداهمُ منزلَ متزعّمها
هاجمت فصائلُ محلية في محافظة السويداء على رأسها حركةُ “رجال الكرامة” مقرّاتِ ومنازلَ عناصرَ من حركة “قوات الفهد” التابعةِئ لفرع الأمن العسكري والمُقرّبة من مجموعة “فلحوط”.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة في السويداء بأنَّ فصائل محلية وصلت إلى بلدة “قنوات” شمالَ شرقِ المدينة، وفرضت طوقاً أمنياً على أطراف البلدة، بالتزامن مع انتشارِ مجموعات من أهالي البلدة والفصائل، بحثاً عن “سليم حميد”، بعد انتهاءِ أكثرَ من مهلة تمَّ تقديمُها له، من الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية، لتفكيكِ مجموعته، وتسليمِ أسلحته.
وقالت حركة “رجال الكرامة” عبرَ حسابها في “فيس بوك” اليوم، الخميس، 11 من آب، إنَّ عناصرَها واصلوا مع فصائلَ ومقاتلي المنطقة عمليات تمشيطَ وتطويقَ أبنية في بلدة قنوات شمالي المحافظة للبحث عن “فلول العصابات التي عاثت فساداً” فيها، في إشارة إلى مجموعة “قوات الفهد” بقيادة سليم حميد، وهي أحدُ اذرع عصابة المدعو راجي فلحوط، مهيبةً بالأهالي في بلدة قنوات تقديم المساعدة للعناصر المقتحمة حول أماكنِ تواجد أفراد تلك العصابة.
وذكرت شبكة “السويداء 24” أنَّ الفصائل اقتحمت منزلَ “سليم حميد”، ولم تعثر عليه، في حين تمَّ اعتقال أشخاص أخرين.
وتشير المعلوماتُ الأولية إلى انسحاب “سليم حميد”، وعددٍ من عناصر مجموعته، خارج قنوات، في وقت حصلت انشقاقاتٌ داخل مجموعته، وسلّم حوالي 14 عنصراً منهم أسلحتَهم، في الأيام القليلة الماضية.
وتأتي هذه الحملةُ الأمنية التي استهدفت مجموعةَ “قوات الفهد” وقائدَها سليم حميد بعد انتهاء أكثرَ من مهلة قُدّمت له من جانب الفصائل المحلية والمرجعيات الدينية لتفكيك مجموعته وتسليمِ أسلحته، بسبب العلاقة التي كانت تربطه مع راجي فلحوط، وتورّطِ فصيله في انتهاكات واسعة.
وأسفرت المواجهاتُ التي شهدتها السويداء الاسبوع الماضي، عن مقتلِ 23 شخصاَ، وإصابة 35 اخرين، بحسب مديرية الصحة، في حين أسرت مجموعات مختلفة، هاجمت مقرّاتِ العصابة الأمنية، حوالي 20 مسلحاً، قسمٌ منهم تمَّ إطلاقُ سراحهم، بعد تحقيقٍ معهم، واثنان تمَّ تسليمهما للنيابة العامة في مدينة شهبا، بالإضافة إلى 7 تمّت تصفيتُهم، يومي الجمعة، والاثنين، عند دوار المشنقة، ما أثار ردودَ فعلٍ متباينة.