إيران تقصف مواقع روسيا جنوب حلب.. والنظام يتّهم المسلحين!!

لا يزال نظام الأسد يسعى جاهداً إلى تشويه صورة فصائل الثورة السورية أمام الرأي العام العالمي ملصقاً لها التهم حول استهدافها المدنيين القاطنين في مناطق سيطرته، وذلك لتبرير مجازره بحقِّ المدنيين في المناطق المحررة.

ولعل آخر هذه الأحداث ما حصل ليلة أمس الأحد في بلدة الوضيحي بريف حلب الجنوبي، حيث قتل 12 مدنياً وأصيب 16 آخرين جراء قصف مدفعي استهدف عرساً شعبياً في البلدة.

حيث نفت غرفة العمليات العسكرية المشتركة لفصائل الثوار في ريف حلب الجنوبي قصف بلدة الوضيحي بريف حلب الجنوبي، كما يدعي نظام الأسد ووسائل إعلامه.

كما صرح مصدر عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير” حول هذه الحادثة بقوله: “إن المرابطين على محور التماس مع قوات الأسد في ريف حلب، كانوا قد رصدوا انطلاق قذائف صاروخية ومدفعية من مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب باتجاه مناطق سيطرة النظام الأخرى في ريف حلب الجنوبي”.

وأضاف المصدر العسكري قوله: “لقد كبدنا الميليشيات الإيرانية في بلدتي نبل والزهراء خسائر بشرية، ولم يتحدث النظام عن ذلك عبر وسائل إعلامه، كما هو الحال اليوم في بلدة الوضيحي وسابقاً في مدينة حلب”.

كما نشرت القناة الرسمية للمتحدث باسم قاعدة “حميميم” الروسية اللواء “ألكسندر إيفانوف” على تطبيق تيلجرام: “أنه يعتقد أن الميليشيات الإيرانية هي التي تقف خلف الهجوم على بلدة الوضيحي”، مشيراً إلى أنه قد تم رصد 4 قذائف في الساعة الخامسة عصراً، كانت قد انطلقت من منطقة الكليات في مدينة حلب التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية باتجاه المنطقة المذكورة.

ولفتت المصادر إلى أن الميليشيات الإيرانية تقصدت استهداف البلدة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، ولكن مع انتشار خبر المجزرة، بدأ الإعلام الموالي للنظام بالترويج لاستهدف فصائل الثورة للبلدة زاعماً أنها قصفت أيضاً بغاز سام.

وتتزامن هذه الحادثة مع عودة الاشتباكات بين ميليشيات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية داخل مدينة حلب وفي محيطها والتي خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، حيث كان قد اندلع القتال بين الجانبين بعد مطالبة الاحتلال الروسي للجانب الإيراني بإخلاء قواته من مطار حلب الدولي.

وسبق لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية أن استهدفت مناطق سيطرتها بالمدفعية والصواريخ وحتى بالطائرات، كما أوقعت مجازر بحق المدنيين في مناطقها أيضاً، لتعود وتتهم فصائل الثوار وتعمل على تجييش الرأي العالمي والدولي، وتحاول خلق توازن مع الجرائم التي ترتكبها يومياً وتبرر قصفها للمناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى