الجامعةُ العربيةً: الجزائرُ لم تشترطْ حضورَ نظامِ الأسدِ للقمّةِ
قال مساعدُ الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسامُ زكي، إنَّ الجزائر لم تشترط أبداً عودةَ نظام الأسد لشغل مقعدِ سوريا في الجامعة وحضورَه القمّة العربية.
وأوضح “حسام زكي”، في تصريحاتٍ لقناة “سكاي نيوز عربية”، أمس الأحد، أنَّ حضورَ نظام الأسد لم يكن شرطاً جزائرياً، لكنّها كانت ترغب في أنْ تشهدَ القمّةُ العربية القادمة عودةَ النظام لإعادة شكلٍ من أشكال اللحمة العربية المفتقدةِ الآن.
ولفت السفيرُ حسامُ زكي إلى أنَّ الرغبةَ في عودة نظام الأسد ليست جزائرية فقط، بل إنَّ هناك دولاً عربية أخرى ترغب في ذلك، لكنَّ العقباتِ عملياً لا تزال موجودةً في طريق تحقيق هذه الرغبة.
وبيّن أنَّ الأمين العام خلال زيارته للجزائر تحدّث طويلاً حول الموضوع وحصل تشاورٌ وكانت نتيجتُها أنَّ الوقت لم يحنْ بعدُ لعودة نظام الأسد والأمرُ يحتاج إلى توافق.
وأضاف قائلاً، إنَّ “سوريا عضو مؤسسٌ والمقعدُ من حقّها لكنَّها تغيّبت لظروف معيّنة”، مشيراً إلى أنَّ “غيابَها عن قمّة الجزائر يختلف عن غيابها سابقاً وهو ليس قراراً من طرف الجامعة” وإنّما هو قرارٌ اتّخذه نظامُ الأسد الذي رأى “أنَّ التريثَ أفضلُ لمنح فرصةٍ للعمل العربي المشترك” بحسب “زكي”.
وعند سؤاله عن إمكانية طلبِ البيان الختامي للقمّة بالعمل على عودة نظام الأسد، أشار إلى أنَّ الموضوعَ منتهٍ، حتى إنَّ وزيرَ خارجية النظام فيصلَ المقداد أكّد في تصريح أنَّ نظامه لم يعدْ يرغب في طرحِ موضوع العودة إلى الجامعة العربية حالياً، وأكّد زكي أنّ هذا التصريحَ حسمَ المسألة.
يُذكر أنَّ الجامعة العربية قرّرت في تشرين الثاني 2011، تجميدَ مقعدِ سوريا، على خلفية لجوءِ نظام الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورةِ الشعبية المناهضةِ لحكمه.