النماريدُ.. عصابةٌ من الأطفالِ القصّرِ تتبعُ للواءِ القدسِ الفلسطيني وتنشطُ بتجارةٍ المخدّراتِ في حلبَ
كشفت “مجموعةُ العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أنَّ ما يسمّى “لواء القدس” وهي ميليشيا فلسطينية مواليةٌ للأسد وروسيا وتعمل في حلب، قامت باستغلال الأطفال القصّرِ وتشكيل عصابة منهم مهمتُها بيعُ وترويجُ المخدّرات.
وبعنوان (النماريدُ.. عصابةُ أطفالٍ أسسها لواءُ القدسِ) بيّنتْ مجموعةُ العمل بحسب مصادر خاصة، أنَّ عناصر اللواء أطلقوا على تلك العصابة اسم “نماريد” ونشروها في مخيّمِ النيرب والمناطق المجاورة له، كما إنَّ قائدَه “محمد السعيد” المدعوم من موسكو وطهران أصبح يعتمدُ على الأطفال لإدارة شبكته الخاصة بالمخدّرات، مستغلاً الحصانةَ الأمنيّةَ المعطاة له من قِبل نظام الأسد.
وأكّدت المجموعةُ بحسب ما نشرته على موقعها في فيس بوك أنَّ من أسس عصابةَ “النماريد” هم شبيحةٌ من اللواء قاتلوا ضدَّ السوريين في مخيم حندرات والنيرب ويدعون (ع . ع) و(م . ز) و(م . ق)، وأنَّ اللواء وسّع عملَه بشكلٍ كبير بتجارة المخدّراتِ، حيث انتشر في مناطق “تل شغيب، جبرين، قرية النيرب” إضافةً إلى مناطقَ وسطَ مدينة حلب.
وبيّنت أنَّ الأطفال تتراوح أعمارُهم بين الـ 12 والـ 17 عاماً وينتمون لمخيمي النيرب وحندرات والمناطقِ المجاورة، كما أنَّ أغلبهم أيتامٌ أو من أسر فقيرة تعيلُ عدداً كبيراً من الأشخاص، موضّحاً أنَّ اللواءَ أخذَ باستغلال الأطفال الذين يرتادون محلاتِ ألعاب إلكترونية في المخيّم.
وأردفت مجموعةُ العمل أنَّ تعدادَ العصابة الجديدة يتراوح ما بين (20-30) طفلاً حيث يوجدون على شكل مجموعاتٍ صغيرة بالطرق والحدائق العامة، ويقومون بشربِ الحشيش وترويجه أيضاً بين الشباب والأطفال بمخيّم النيرب والمناطق المحيطة.
وفي وقتٍ سابق شهدت مدارسُ الأونروا في مخيّم النيرب حالات قليلة لبيع وترويج المخدّرات إلا أنَّه تمَّ القضاء على هذه الظاهرة بشكلٍ جذري، إضافةً إلى ملاحقةِ الأشخاص الذين كانوا وراء الأمر.