ارتفاعُ عددِ ضحايا “قاربِ الموتِ” ونظامُ الأسدِ يعتقلُ السوريينَ الناجينَ
قال صحفيٌّ سوري إنَّ نظامَ الأسد اعتقل السوريين الناجين من “قارب الموت” الذي انقلب قبالةَ مدينة طرطوس بعدَ إبحارِه من لبنان، في حين أعلن النظامُ ارتفاعَ عددِ ضحايا قاربِ المهاجرين إلى 95، بعدَ انتشال عددٍ من الجثث من شاطئ بانياس.
وأشار الكاتبُ والصحفي السوري “بسام يوسف” في منشور على صفحته في فيسبوك، إلى أنَّ السوريين الذكور الناجّين من قارب الموتِ الذي غرق قبالة طرطوس هم قيدُ الاعتقال.
وأوضح أنَّ من كان منهم مطلوباً للخدمة الإلزامية نُقل الى المشفى العسكري في طرطوس وهو بحكمِ المعتقل، ومن كان منهم معارضاً أو عليه إشارةٌ أمنيةٌ فهو قيدُ الاعتقال في مشفى الباسل.
ولفت إلى ظهورِ جثّةٍ طافيةٍ على شاطئ الحميدية جنوبَ طرطوس، إلا أنَّ الأجهزةَ الأمنيّة التابعة لنظام الأسد طلبت من الأهالي التكتّمَ وعدمَ ذكرِ الأمر.
من جانبها، قالت مديريةُ صحة محافظة طرطوس التابعة لنظام الأسد إنَّ عددَ ضحايا القارب الغارقِ ارتفع إلى 95 شخصاً في حصيلةٍ غيرِ نهائيّة.
وأشارت المديريةُ في بيانٍ عبر “الفيس بوك”، إلى أنَّه تمَّ تسليمُ 32 جثةً لذويهم أصولاً بعد التعرّفِ عليهم، ولفتت إلى تخريجِ 14 من الناجين بحادثة غرقِ المركب من مشفى الباسل إلى منازلهم، وهم بصحةٍ جيّدة ومستقرّة.
ولا تزال حادثةُ غرقِ قاربِ المهاجرين تتفاعل، حيث أعلن الجيشُ اللبناني، أمس السبت، أنَّه أوقفَ الشخصُ المسؤول عن عملية تهريب المهاجرين، الذين غرقوا في المركب.
وقال الجيشُ اللبناني، في بيانٍ له، إنَّه “بتاريخ 21-9-2022، أوقفت مديريةُ المخابرات المواطنَ “ب.د.” للاشتباه في تورّطه في تهريب مهاجرين غيرِ شرعيين عبر البحر. وثبتَ نتيجةَ التحقيق تورّطُه في إدارة شبكةٍ تنشطُ في تهريب مهاجرين غيرِ شرعيين عبر البحر، انطلاقاً من الشاطئ اللبناني، الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً”.