حصيلةُ 7 سنواتٍ.. أبرزُ انتهاكاتِ القواتِ الروسيّةِ منذُ بدءِ تدخّلِها العسكري في سوريا
أصدرت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرَها السنوي السابع عن أبرز انتهاكاتِ القوات الروسية منذ بدءِ تدخّلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015، مشيرةً فيه إلى استشهاد 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و1243 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيوية مدنيّة على يدِ هذه القوات.
ولفت التقريرُ إلى تقديم روسيا لنظام الأسد مختلفَ أشكال الدعم اللوجستي سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وقد لعبت روسيا دوراً حاسماً في تثبيت النظام، وعرقلةِ المسار السياسي، وبيّنتْ أنَّ النظامَ لم يعدْ يكترث بإجراء مفاوضاتٍ بعد أنْ استعاد بفضل القوة العسكرية الروسية أراضٍ شاسعةً كانت قد خرجت عن سيطرته.
وأضاف التقرير أنَّ روسيا استخدمت الفيتو ضدَّ مصالح الشعب السوري في الانتقال السياسي، وحمايةِ للنظام السوري 17 مرّةً، 4 منها قبل تدخّلِها العسكري المباشر في سوريا، و13 بعد تدخّلها العسكري، كما صوّتت في جميع دورات تواجدها في مجلس حقوقِ الإنسان أي 21 مرّةً، ضدَّ كافة قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين عنفَ ووحشية النظام، بل وحشدت الدولَ الحليفة لروسيا، مثل الجزائر وفنزويلا وكوبا وغيرها من الدول الدكتاتورية للتصويت لصالح النظام.
واستعرض التقرير تحديثاً لحصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخّلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015 حتى 30 أيلول 2022.
أورد التقرير أنَّه تسبّبت القوات الروسية باستشهاد 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدةً، وما لا يقلُّ عن 360 مجزرةً، وأظهر تحليل البيانات أنَّ العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية)، تلاه العام الثاني (قرابة 23 %). فيما شهدت محافظةُ حلب الحصيلةَ الأعلى من الضحايا (قرابة 41 %) بين المحافظات السورية، تلتها إدلب (38%).
كما وثّق التقرير قتلَ القواتِ الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدةً، جُلُّهم في محافظة حلب، وكانت الحصيلة الأعلى لهؤلاء الضحايا في العام الأول، إضافةً إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني، نصفُهم في محافظة إدلب التي سجّلت الحصيلةَ الأعلى بين المحافظات، وكانت الحصيلةُ الأعلى من الضحايا في العام الأول من التدخّل العسكري الروسي (قرابة 35 %) وفق ما أورده التقرير. وسجّل مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعُهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القواتُ الروسية منذ تدخّلها العسكري ما لا يقلُّ عن 1243 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 223 مدرسةً، و207 منشآت طبية، و60 سوقاً، وشهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثةَ اعتداءٍ على مراكز حيوية مدنية. كما شهدت محافظةُ إدلب الحصيلة الأعلى من حوادث الاعتداء بـ 626 حادثةً، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.
كما سجّل التقرير ما لا يقلُّ عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافةً إلى ما لا يقلُّ عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القواتُ الروسية منذ تدخّلها العسكري في سوريا.