بريطانيا: نظامُ الأسدِ استخدمَ السلاحَ الكيماوي 8 مرّاتٍ ضدَّ شعبِه
اتّهمت مسؤولةٌ بريطانية نظامَ الأسد بالمسؤولية عن استخدام الأسلحةِ الكيماوية ضدّ المدنيين في سوريا، وأنَّ ذلك النظام لا يزال يرفض الاعترافَ بتلك الحقيقة رغمَ كلّ الأدلٍة التي تدينه.
وفي خطابها أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في دورته الـ101 قالت “جوانا روبر” الممثلةُ الدائمةُ للمملكة المتحدة: إنَّ نظامَ الأسد مسؤولٌ عن ثمانية استخدامات للأسلحة الكيماوية وما زال يرفض الاعترافَ بهذه الحقيقة، مضيفةً أنَّه تمَّ إنشاءُ المجلس بالأصل من أجل تعزيز التنفيذ الفعّال لاتفاقية الأسلحة الكيماوية والامتثالِ بها.
كلامُ المسؤولة البريطانية تزامن مع مقالٍ لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ذكرت فيه أنَّ الأسد انخرط في هجمات وحشية لا هوادةَ فيها ضدَّ شعبه، حيث أودى بحياة أكثرَ من نصفِ مليون شخصٍ واستخدم الأسلحة الكيماوية، إضافةً لاستهداف المدنيين عمداً معتبرةً إياه ديكتاتوراً ومجرمَ حربٍ.
من جهتها جدّدت منظمةُ حظر الأسلحة الكيماوية انتقاداتها لنظام الأسد كاشفةً مواصلةَ الأخير المماطلة واختلاقَ العوائق لمنع مواصلة التحقيقات الأممية في مخزونها وهجماته الكيماوية.
وقالت الممثلةُ السامية لشؤون نزعِ السلاح، إيزومي ناكاميتسو في اجتماع لمجلس الأمن، إنَّ الأمانة الفنية لم تتلقّ بعدُ ردّاً على طلبِها للحصول على المعلومات المطلوبة فيما يتعلّق بالحركة غيرِ المصرّح بها لبقايا أسطوانتين مدمّرتين تتعلّقان بحادثة سلاح كيميائي وقع في دوما في 7 نيسان 2018
وتابعت “روبر” أنَّه لو لم يكن لدى ذاك النظام ما يخفيه لما تصرّف بهذه الطريقة، الأمر الذي لا يمكن تجاهله مطلقاً، داعيةً بقاءَ برنامج الأسلحة الكيماوية السورية على رأس أولويات المجلسِ حتى يمتثلَ نظامُ الأسد بالتزاماته القانونية.
وفي الوقت نفسه أدانت المسؤولةُ البريطانية روسيا لدعمِها ذاك النظامَ، لافتةً إلى أنَّه يجب على موسكو أنْ تكفَّ عن نشرِ معلومات مضلّلة عن هذه المنظمة والقيام بادعاءات لا أساسَ لها ضدَّ الدول الأطراف الأخرى، مؤكّدةً أنَّ بلادها ستواصل المراقبة عن كثب بحثاً عن أيّ علاماتٍ على استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية في غزوِها لأوكرانيا.
وعبّرت المسؤولة البريطانية عن قلقِها بشأن المستقبل أيضاً (في إشارة إلى إمكانية استخدامِ تلك الأسلحة مجدّداً ضدَّ المدنيين)، موضّحةً أنَّ إعلانَ سوريا عن برنامج أسلحتها الكيماوية غير كامل، كما إنَّها تعرقل جهودَ الأمانة الفنية في تنفيذ تعليماتِ الدول الأطراف في منظمةِ حظرِ الأسلحة الكيميائية.