نظامُ الأسدِ يبتكرُ أساليبَ جديدةً لسرقةِ طلابِ الجامعةِ
يواصل نظامُ الأسد ابتكارَ أساليبَ جديدة لتحصيل الأموال من السكان ضمن مناطق سيطرته، لذلك قرّر هذه المرّة إجبار طلاب الجامعات على شراء 3 كتب دراسية في العام الواحد وإلا لن يتمكّنوا من تثبيتِ تسجيلِهم بالجامعة.
وذكرت جريدة “الوطن” الموالية، أنَّها علمت عن توجّه لدى رئاسة جامعة دمشق للاشتراط على قبول
الطلاب في الكليات شراء 3 كتب دراسية خاصة في السنة الكاملة أو روايات (فرنسية ـ إنكليزية) من مستودع الكلية بغضّ النظر عن أسعارها أو محتواها، بحيث يستلم الطالب بموجب ذلك وصلاً يقوم الطالب بتسليمه لمركز الخدمة مع وصلِ الدفع الخاص بتثبيت التسجيل، علما أنَه من دونه لن يتمَّ تثبيتُ التسجيل.
ولفت المصدر إلى أنَّ الكليات شهدت خلال السنوات القليلة الماضية إقبالاً من الطلبة على الملخصاتِ الدراسية المنتشرة في عددٍ من المكتبات على حساب الكتاب الجامعي، بحيث تشهد العديدُ من الملخّصات معلومات مغلوطة تتسبّب في رسوب الطالب بالمقرّر الامتحاني.
وأثار خبرُ إلزام الطلبة في جامعة دمشق بشراء 3 كتب دراسية في العام سخطَ الطلاب الذي وجدوا فيه أسلوباً مكشوفاً للسرقة وتحصيلِ الأموال من جيوبهم، وعبّرَ عددٌ منهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضِهم لهذا الابتزاز.
وعلّقَ أحدُهم قائلاً: “عندهم كميةُ كتبٍ يلي طباعتها للكبِّ وبدهم ينفقوها وبعدها بقيةُ الطلاب رح تدفع حقَّ الكتب وتاخد وصل وما يعطوها شي يعني متل عم يقلك أنا بدي أسرق منك شغلة عشرة آلاف بس ولا تشكّل عبئاً على الطالب خلال سنة دراسية كاملة “.
وكتب آخر: “يزيدوا الرسم التسجيل ..بلا هلحركات .. مضطّرين نوقف طابور كمان عند لمستودع لنحمل لكتب.. وبلاخير ماحدا حيفتح هلكتاب”.
فيما ذكر أحدُهم بأنَّ “السبب الحقيقي هو التعويضُ من جيبِ الطالب بشمل تشليح وسلبطة لخطط فاشلة يلي كلّفت مليارات لطباعة كتب عالفاضي بلا تخطيط او دراسة عددِ الطلاب او احتياجات الحقيقية .. فعلاً مسخرة”.
وخلال السنوات الماضية، تراجع تصنيفُ الجامعات السورية بشكلٍ مخيفٍ على سلم الترتيب العالمي للجامعات، على خلفية هروبِ عشرات الآلاف من الكفاءات السورية (علمياً وأخلاقياً) خارج البلاد، بعد الحرب التي شنّتها قواتُ الأسد على الشعب السوري حين نادى بتغيير النظام سلمياً ربيعُ عام 2011.