فيلمٌ سوري يرصدُ حياةَ المعتقلينَ بسجونِ الأسدِ وينالُ جائزةَ مهرجانِ (كان) الدولي
نال فيلمُ “صراع البقاء” الوثائقي جائزةَ الدولفين الفضي، كأفضل فيلمِ ديكو دراما في مهرجان كان السينمائي للإعلام المؤسسي والتلفزيون في فرنسا، بعد منافسةِ مع 800 عملٍ من أكثرَ من 40 دولةً.
ووقع اختيارُ لجنة التحكيم في المهرجان على الفيلم الذي يرصد دورةَ حياة المعتقلين السوريين في سجون ميليشيا نظام الأسد، بعيداً عن التعذيبِ بالطرق التقليدية.
والفيلم هو من إخراج عبدو مدخنة، وسيناريو ساشا العلو، ومونتاج سارية البوشي، وإدارة إنتاج عبد الرحمن الشايب.
وأنتِج الفيلمُ عبر شركة “”Art production لصالح قناة الجزيرة القطرية، ليوثّق عبرَ المشاهد التمثيلية وشهادات الناجين، الصراعَ الذي يعيشه المعتقلون في أقبيةِ ومسالخ الأسد.
ويحاول الفيلمُ أنْ يشرحَ الآليات والأساليب التي يلجأ إليها المعتقلون في سجون الأسد في صراعهم للبقاء على قيدِ الحياة، وللحصول على الطعام والشراب داخلَ تلك السجون.
وقال ساشا العلو في صفحتِه على فيسبوك أمس الخميس: “في العام 2020، قمت بإعداد فيلمٍ وثائقي عن المعتقلين السوريين، تحت اسمٍ (صراعُ البقاء)”.
وأضاف: “الفيلم كان يرصد دورةَ حياة المعتقلين السوريين في سجونِ النظام، بعيداً عن التعذيب التقليدي، الذي لا يشكّلُ إلا جزءاً من خطّ إنتاج ميكانيكي طويل للموت، مقابل أجزاءٍ أقسى، تجتمع فيما بينها لتشكّّل رحلةً شاقةً من الصراع على البقاء، حيوات عديدة يعيشها ويفقدُها المعتقلون خلال هذا الصراع”.