وجهاءُ درعا يتبرَؤونَ من عناصرِ داعشٍ وفارضي الأتاواتِ ويسعونَ لاجتثاثِهم
أصدر وجهاءُ وأعيانُ عشائرِ درعا بياناً أعلنوا من خلاله تبرُّئهم بشكلٍ كاملٍ من أفراد مجموعة تخطفُ وتفرض الأتاوات وتتْبع لتنظيم داعش، والتي أمست بعضُ أحياء درعا وكراً لهم.
وأكّد البيانُ أنَّ كلَّ من يُساند عناصرَ المجموعة ويتستّرُ ويُدافع عنهم فهو منهم،
مشدّداً
على وجوب المُضي في اجتثاث هذا الوَرَم الخبيث قبل أنْ يتفشّى بكاملِ الجسم ويؤدّي إلى هلاكِه.
وأشار البيان إلى أنَّ اجتثاثَ هذه العصابة أمسى واجباً دينياً وأخلاقياً، وطالب أبناءَ درعا وحوران عامة أنْ يكونوا صفّاً واحداً بوجه هذه الشّرذمة وألا يتورّطَ أحدٌ معهم.
وكانت الفصائلُ المحليّة واللواء الثامن، قد بدأت حملةً في حي طريق السد نهايةَ الشهر المنصرم، للقضاء على مجموعات تتبع لداعش، وتمكّنت حتى اليومِ من السيطرة على العديد من الأبنية في الحي، وبدأت في التقدّمِ داخلَ “حارة الحمادين” التي تعتبر المعقلَ الأهمَّ لعناصر التنظيم.
وقام عنصرٌ تابعٌ لـ “داعش” خلال الاشتباكات في الحي بمحاولة تفجيرِ نفسِه في صفوف عناصر الفصائل المحليّة قبلَ يومين، ما أدّى لمقتله.
وكان عددٌ من المدنيين استُشهدوا خلال الأيام الماضية جرّاءَ الأحداث الدائرة في المنطقة، إذ قام قنّاصٌ تابعٌ لـ “داعش” اليوم بإطلاق النار على شابٍّ مدني حاول قطعَ إحدى الطرقات، ما أدّى لاستشهاده.
ونوّه الوجهاءُ إلى أنّه رغمَ كلّ المحاولاتِ الحَثيثة لردّهم عن بَغيِهم إلا أنَّهم زادوا تكبّراً وطغياناً، حتّى كانت عمليّةُ التّفجيرِ الانتحاري الأخيرةُ في إحدى المضايف= المضافات
العامّة في درعا والذي راح ضحيّتَها مجموعةٌ من المدنيّين الأبرياء، وهذا الفعل دليلٌ واضحٌ وصريح، وليس لها تبريرٌ أو تفسيرٌ إلا أنّه عملٌ إرهابي.