نظامُ الأسدِ يتوعّدُ أهالي السويداءِ ويتّهمُهم بأنَّهم خارجونَ عن القانونِ
كرّرَ نظامُ الأسد الروايةَ التي استخدمها عقبَ اندلاع شرارةِ الثورة السورية في محافظة درعا قبل 11 عاماً، من قُبيل توجيه الاتهاماتِ للمتظاهرين في السويداء والتوعّدِ بملاحقتهم، دون إعطاءِ أيِّ اعتبارِ لمطالبهم أو الأسباب التي أدّت إلى نزولهم للشارع.
وزعمت وزارةُ الداخلية التابعة للنظام، أنَّه في الساعة الـ 11 والنصف من صباح يومِ الأحد قامت مجموعةٌ من الأشخاص الذين وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، و”بعضُهم يحمل أسلحة فردية” بقطع الطريق بالإطارات المشتعلةِ بجانب دوار المشنقةِ في محافظة السويداء.
وأضافت أنَّهم توجّهوا بعد ذلك إلى مبنى محافظة السويداء، و”قاموا بإطلاق عياراتٍ ناريةٍ بشكل عشوائي، ما أدّى إلى إصابة عنصرٍ وعددٍ من المواطنين المتواجدين في المكان”.
كما زعمت الوزارة أنَّ المتظاهرين “دخلوا إلى مبنى المحافظة بقوة السلاح، وقاموا بتكسير أثاثِ المكاتب، وسرقةِ قسمٍ كبير من محتويات المبنى، وإضرامِ النار فيه وفي السيارات الموجودةِ بالقرب منه”.
واتّهمت الوزارة المتظاهرين بأنَّهم حاولوا اقتحامَ مبنى قيادة الشرطة، وأنَّ عناصرَه تصدّوا لهم، ما أدّى إلى مصرعِ الشرطي محمود السلماوي.
وتوعّدت الوزارة بأنَّها ستلاحق “الخارجين عن القانون”، و”ستتّخذ الإجراءات القانونية بحقِّ كلِّ من تسوّلُ له نفسُه العبثَ بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامةِ مواطنيها”، حسب زعمِها.
الجدير بالذكر أنَّ المتظاهرين في السويداء تجمّعوا للمطالبة بتحسينِ الأوضاع المعيشية، لتقومَ قواتُ الأسد بإرسال سيارة تحمل رشاشاً ثقيلاً لترهيبِهم، فما كان منهم إلا أنْ قاموا بتكسيرها، ومن ثَمّ التوجّه إلى مبنى المحافظة وحرقِ صورة بشار الأسد التي كانت مرفوعةً عليه، قبل أنْ يتعرّضوا لإطلاق نارٍ أدّى إلى مقتلِ شخصين وإصابةِ 18 آخرين بجروح.