مقتلُ معلمتينِ “ذبحاً” في مدينةِ حماةَ

تشهد المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له، المزيد من التدهور الأمني، وانتشار عصابات السرقة والتشليح والقتل, والتي كان آخر ضحاياها سيدتين في مدينة حماة.

ضجّت مدينة حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد اليوم الاثنين، بخبر مقتل معلمتين “ذبحاً” وسط مركز المدينة، من قبل أشخاص مجهولين.

ووفق مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد, عثِرَ على كلٍّ من الشقيقتين والمعلمتين “هند حمد ونعمات حمد” مقتولتين “ذبحاً بالسكين” في شقتهما في منطقة الصحة قرب مجمع الأسد الطبي وسط مركز مدينة حماة.

وبحسب المواقع الموالية, سرق من الجثتين “الذهب والمال” الذي كانا يملكانه، مشيرة أنّهما تقيمان في نفس الشقة وأعمارهما تتجاوز 50 سنة.

وسبق أنْ عثرَ عددٌ من المدنيين على جثة الشاب “كمال عيسى” في حي الصفاء في بلدة سلحب بريف حماة، مقتولاً وموضوعاً في قناة للمياه بجانب أحد المنازل.

وفي سياق آخر قام عناصر شرطة تابعين لقوات الأسد في حلب بتعذيب “موقوف على ذمّة التحقيق” بشكلٍ وحشيّ، ما أدّى لإصابته بالشلل، وفق ما ذكرت إحدى الصفحات الموالية على “فيس بوك”.

وأوضحت الصفحة في منشور, السبت الفائت، أنّ امرأة “أغوت” ثلاثة عناصر من شرطة حلب في قسم شرطة العزيزية التابع لنظام الأسد، لتعذيب شاب موقوف يدعى “حاتم غزال” بشكلٍ وحشي، وهو ما أدّى إلى إصابته بالشلل.

ونقلت الصفحة عن أقارب الشاب، أنّ المرأة كانت على علاقة سابقة مع “حاتم” وحصل خلاف بينهما، لتدّعي عليه في “قسم شرطة العزيزية” متهمةً إياه بابتزازها وتهديدها، حيث ألقى عناصر الشرطة القبضَ على الشاب، وبناءً على “توصية من المرأة” قاموا “بضربه وتعذيبه بشكلٍ وحشي”، ما أدّى إلى تعرّضه لكسور خطيرة في جسمه وعاموده الفقري، وهو ما أجبر قسم الشرطة إلى إسعافه إلى المشفى ولكن بشكلٍ “همجي”.

وأضافت أنّه بعد وصول الشاب إلى المستشفى، تبيّن أنّه تعرّض لكسر في الفقرة العجزية بالعمود الفقري والتي أدّت إلى شلل جزئي بالأطراف السفلية للشاب وعدم القدرة على التبول بشكلٍ طبيعي أو الزواج.

وتابعت الصفحة بأنّ قسم شرطة العزيزية قام بالتعتيم على الحادثة والادعاء بأنّ الكسر الذي تعرّض له الشاب ناتج عن مشاجرة بينه وبين صديق عشيقته قبل القبض عليه.

الجدير بالذكر، أنّ مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد شهدت عمليتي طعن وسرقة من قبل عنصرين من ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات الأسد في حادثتين منفصلتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى