تقريرٌ: الحربُ الأوكرانيّةُ عزّزتْ الجمودَ العسكري والسياسي في سوريةَ
قال مركزُ “جسورٍ للدراساتِ” في تقريرٍ له, إنَّ الاهتمام السياسي والدبلوماسي بالملفِّ السوري تراجعَ خلال عام 2022، نتيجةَ الحرب الأوكرانية، ما عزّز حالةَ الجمود السياسي والعسكري التي تمرُّ بها سوريا منذ عام 2020.
وأشار المركز في التقرير، إلى تراجع وتيرةِ تطبيعِ العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الدول العربية ونظامِ الأسد، لافتاً إلى أنَّ هذا المسار لم يشهدْ اختراقاً مثلَ دعمِ النظام اقتصادياً، أو السماحِ له بحضور القمّة العربية.
ولفت إلى أنَّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ركّزا على العقوبات الاقتصادية كأداةِ ضغطٍ على النظام السوري وحلفائه لتعديل سلوكِه، مشيراً إلى أنَّ واشنطن زادت من نشاطها في الملفِّ السوري، حيث رعتْ اجتماعاً دولياً، وأنشأت نقاطاً عسكرية جديدة، وأقرّت قانونَ “مكافحة مخدّراتِ الأسد”.
ورأى المركز أنَّ الاهتمامَ الروسي في سوريا، شهدَ تراجعاً نسبياً نتيجةً انشغال موسكو بالحرب الأوكرانية، لكنَّها أوقفت اجتماعاتِ اللجنة الدستورية، وحقّقتْ اختراقاً في العلاقات التركية السورية.
ونبّه المركزُ إلى أنَّ تركيا دخلت في عملية تطبيعٍ مع النظام بعد تعثّرِ العملية العسكرية في الشمال السوري، في حين عزّزتْ إيران من انتشارها بالتزامن مع تقليص الدور الروسي.