روسيا تعلنُ التوصّلَ لاتفاقٍ جديدٍ يشركُ إيرانَ في عمليةِ التقاربِ التركيِّ مع نظامِ الأسدِ
قال وزيرُ الخارجية الروسي إنَّ روسيا تدعم اهتمامَ الرئيس التركي بتطبيع الأوضاع بشكلٍ عامٍ بين الجارتين تركيا وسوريا، معلناً عن التوصّل لاتفاقٍ ينصُّ على إشراك إيران في عملية التسوية الجارية، كطرف رابعٍ في مسيرة التطبيع التركية مع نظام الأسد.
حيث قال لافروف إنَّه “تمَّ التوصّلُ اليوم إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية”، مشيراً إلى أنَّه”من المنطق أنْ تكونَ الاتصالات القادمة المخصّصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران”.
وأضاف: “فيما يخصُّ المواعيدُ والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي، يتمُّ العملٌ على ذلك”، وسبق ذلك قولُ القنصل الروسي في اسطنبول، أندريه بورافوف، إنَّ تصريحَ الرئيس التركي، بشأن إمكانية لقائه بـ” بشار الأسد”، سيساعد في دفعِ عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وسبق أنْ قال کبیرُ مستشاري وزیر الخارجية الإيراني للشؤون السیاسیة، علي أصغر خاجي، إنَّ القضية السوریة لا یمكن حلُّها دونَ مشاركةِ إيران، متحدّثاً عن محاولةٍ لـ “تحدیث صیغة أستانا لتكون أکثرَ فاعلیة وبما یتناسب مع الظروف الجدیدة في سوریا”.
في حين صرَّح مسؤولٌ إيراني، أنَّ سوریا تتشاور حالیا مع ترکیا کما تشارك روسیا أیضاً في هذه العملیة وإذا خاضت إيران أیضاً في هذه المباحثات فیحدث اتصالٌ رباعي، کما أوضح أنَّه لم يتمَّ التوصّلُ بعدُ إلى توافقِ في الآراء بشأن المكان الجديد لعقدِ مفاوضات لجنة التعديل وصياغة الدستور السوري.
وأضاف “حاولنا دائماً المساعدة في الحوار بين الحكومة السورية وأکراد هذا البلد لتقريبِهم معاً، حتى يتمكّنوا من حلِّ مشاكلهم أثناء الحوار، وقد تمَّ إحرازُ تقدّمٍ جيّدٍ في هذا المجال، ولكن لا تزال هناك خلافاتٌ بحاجة إلى حلٍّ”.
وشدَّدَ على أنَّ تركيا يجب أنْ تنتبه إلى حقيقة أنَّ تواجدَ جيش الأسد على الحدود المشتركة مع هذا البلد هو بالتأكيد في مصلحة أنقرة، حيث قال”إنَّ هذا الملفَّ هامٌ جداً ونحن قمنا بتنشیط الشرکات الإيرانية في هذا المجال”.
وختم أنَّ أيَّ تفاعلٍ وتقاربٍ بين الدول العربية وغيرِ العربية مع سوريا يصبُّ في صالح دول المنطقة والسلام والاستقرار وتقدّمِ القضايا الإنسانية في سوريا.