زلزالُ سوريا يفضحُ كيف اخترقَ نظامُ الأسدِ مكاتبَ الأممِ المتحدةِ في سوريا
كشفتْ صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تورّطَ وكالاتِ الأمم المتحدة العاملة في مناطقِ نظامِ الأسد في قضايا فسادٍ ومحسوبيات، حيث قامت بتوظيف ابنة “حسام لوقا” رئيسِ ميليشيا المخابرات، وموّلت مشاريعَ للمسؤول عن مجزرة التضامن “فادي صقر”.
وقالت الصحيفة في تقريرِها: “إنَّ فشلَ الأمم المتحدة في شمال سوريا بعد الزلزال المدمِّر الذي وقعَ الشهر الماضي، سلّطَ الضوءَ على علاقاتها المتشابكة مع نظام الأسد، والتي تضمّنت تعيينَ ابنة رئيسِ المخابرات السورية معتمداً للعمل في مكتب وكالة إغاثة”.
وأضافت أنَّ بطء وصولِ المساعدات الدولية لمناطق المعارضةِ الفقيرة في سوريا عقبَ الزلزال، وهو ما اعترفتْ به شخصياتٌ بارزة في الأمم المتحدة، يؤكّدُ بشكلٍ روتيني كيف يتمُّ استخدامُ المساعدات الإنسانية من قِبل نظام بشار الأسد، وكشفت النقابَ عن الطرق التي تُجبَرُ بها الأممُ المتحدة ومنظماتُ الإغاثة الأخرى على تقديم تنازلاتٍ تعود بالنفع على رأس النظام وشركائه.
وسلّط التقريرُ الضوءَ على ابنة “حسام لوقا” رئيس المخابرات السورية الذي عُوقِبَ من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بسبب انتهاكاتِ حقوق الإنسان، حيث تعمل في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابعِ للأمم المتحدة في دمشق، وفقاً لأربعةِ أشخاصٍ على دراية بالوضع.
كما أظهرت الوثائقُ التي تمَّ تسريبُها في عام 2016 أنَّ الأمم المتحدة وظّفت في السابق أقاربَ مسؤولين رفيعي المستوى في النظام، ونقلت الصحيفةُ عن أحدِ عمّال الإغاثة : “لا يمكنني إخبارُك بعددِ المرّات التي دخلَ فيها مسؤولٌ حكومي سوري إلى مكاتبنا ودفعنا لتوظيف ابنه”.