الخارجيةُ الأمريكيّةُ: نظامُ الأسدِ مستمرٌّ بانتهاكِ حقوقِ الإنسانِ في سوريا
وثّقتْ وزارةُ الخارجية الأمريكية استمرارَ “الانتهاكات الجسيمة والقتلِ غيرِ القانوني أو التعسّفي، والإخفاءِ القسري والتعذيبِ وغيره من ضروب المعاملةِ أو العقوبةِ القاسية أو اللاإنسانية أو المهينةِ” من قِبل نظام الأسد والجهاتِ الفاعلة الأخرى في سوريا.
جاء ذلك في تقريرٍ لوزارة الخارجية الأمريكية، يرصدُ حالةَ حقوقِ الإنسان في العالم خلال 2022.
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرِها، إنَّ نظامَ الأسد واصل هجماتِه على مناطقَ شمالَ غربي سوريا خلال العام الماضي، ما أسفرَ عن مقتلِ مئاتِ المدنيين وتشريدِ الآلاف وتدميرِ البنيّة التحتيّة المدنيّة وتفاقمِ الوضعِ الإنساني المتردّي بالفعل.
ولفتت إلى أنَّ النظامَ فرضَ “قيوداً” على حرية التعبير والإعلام”، وعلى “المشاركةِ السياسية” وعلى “المنظماتِ المحليّة والدوليّة لحقوق الإنسان”، مع تفشّي الفساد الحكومي، ومصادرةِ حقِّ المواطنين بتغيير حكومتِهم سلمياً من خلال انتخابات حرّةٍ ونزيهةٍ.
وبيّنتْ الخارجيةُ الأمريكية أنَّ نظامَ الأسد “لم يتخذْ أيَّ خطواتٍ لتحديد المسؤولين الذين ارتكبوا انتهاكاتٍ أو انتهاكات لحقوق الإنسان أو المتورّطين في الفساد أو التحقيق معهم أو مقاضاتِهم أو معاقبتِهم”.
كما أشارت إلى تورّطِ الميليشيات المرتبطةِ بالنظام بانتهاكاتٍ عدّةٍ، بينها “المجازرُ، والقتلُ العشوائي وخطفُ المدنيين” وغيرها، كذلك تورطُ القواتِ الروسية والإيرانية، والجماعاتُ شبهُ العسكرية التابعةُ لهما (الميليشيات)، مثل مجموعةِ “فاغنر” و”حزب الله”، في مقتلِ مدنيين وتدميرِ البنيةِ التحتيّة المدنيّة والممتلكات.