صحفيان سوريان يحصدان جائزتين لحرية الصحافة عن تحقيقاتٍ تدين “بشار الأسد” (فيديو)
حصد الصحفيان السوريان “علي الإبراهيم” و”روجيه أصفر” مساء الخميس الفائت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة لعام 2019، وذلك في ختام احتفال ضخم أقيم في حديقة قصر سرسق في العاصمة اللبنانية بيروت.
حيث أعلن خلاله عن الفائزين بالدورة الـ 14 من الجائزة، والذي حضرته سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان “كريستينا لاسن” ورئيسة مؤسسة سمير قصير الإعلامية “جيزيل خوري” وحشد من السياسيين والأكاديميين والدبلوماسيين والإعلاميين.
وفاز الصحفي السوري “روجيه أصفر” عن فئة مقال الرأي والذي حمل عنوان “كابتن ماجد أو الأب القائد؟”، والذي نُشر في جريدة “الحياة” اللبنانية.
كما فاز الصحفي السوري الآخر “علي الإبراهيم” عن فئة التحقيق الاستقصائي والذي حمل عنوان “تزوير الموت في السجون العسكرية السورية”، والذي كان قد نشر على موقع “Vice”.
وعند إعلان فوزه، قال “روجيه أصفر”: “الشكر المجازي للثورة السورية التي هي فعل محقّ وخيّر”، مضيفاً: “من المؤسف جداً أنّ مناسبة مثل هذه من المفترض أن تكون فرحة بالنسبة لي، ولكن مازال المدنيون يُقصفون في بلدي، والمعتقلون مازالوا يتعذبون، والنازحون في الداخل واللاجئون إلى الخارج يتمّ إذلالهم بسياسات رسمية أو تصرّفات شعبية”.
وأضاف “روجيه أصفر” بقوله: “مؤسف أيضاً أنّ صحافيين يتمّ التضييق عليهم من قبل نظام الأسد في سوريا وكلّ قوى الأمر الواقع ضمن هذا البلد، سوف يظل عدو الحرية قاتل سمير قصير يحاول اغتيال كلّ صوتٍ حرٍّ ومعارضٍ، لكن في النهاية نحن سنبقى وهو سيزول”.
فيما كتب “علي الإبراهيم” في صفحته على موقع فيسبوك: “أهدي الجائزة لأرواح الزملاء الصحفيين الذين قتلوا في سوريا، أو ما زالوا مغيّبين في السجون”.
كما أضاف “علي الإبراهيم” في منشوره قائلاً: “أتمنى أن يكون هذا النجاح قادراً على إعادة تسليط الضوء على حلم السوريين بقدرتهم جميعاً على الحصول على حريتهم، وحلمهم المنشود منذ سنوات بسقوط نظام الأسد وبناء دولة الحرية والعدالة”.
يذكر أنّ جائزة (سمير قصير لحرية الصحافة) هي جائزة سنوية مموّلة من الاتحاد الأوروبي، تكريماً لروح الصحافي اللبناني “سمير قصير” الذي اغتيل عام 2005 في بيروت، وتكافئ الجائزة صحافيين ذوي عمل متقن والتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان.