رغمَ الاحتجاجاتِ التواصلُ بينَ السويداءِ ونظامِ الأسدِ مستمرٌ لعدّةِ أسبابٍ
قال مديرُ “شبكة السويداء 24″، ريّانُ معروف، إنَّ المدينةَ “ذاهبةٌ إلى مرحلة جديدة” من الاحتجاجات، لكنَّ شكلَ العلاقة المستقبلية مع حكومة دمشق يبقى غيرَ واضحِ المعالم، موضّحاً أنَّ القادة الدينيين والمجتمعيين لم يقطعوا حبلَ التواصل بشكلٍ نهائي.
وبيّنَ أنَّ الشارعَ في السويداء هو الذي وصلَ إلى حالة القطيعة مع حكومة دمشق، مشيراً إلى أنَّ المتظاهرين يهتفون ضدَّ الأسد دون أيِّ خوفٍ أو توجّس، ما يعني أنَّها “أغرقت كاملَ سفنِ العودة”.
وأضاف: “من الصعب التنبوء بالمرحلة القادمة، كونَ السويداء تفتقد لجسم بديلٍ عن الدولة من الناحية السياسية أو التنظيمية”، وِفقَ موقعِ قناةِ “الحرّةِ”.
ورأى أنَّ حكومةَ دمشق ما تزال تراهن على نقطةٍ تصبُّ في صالحها وهي الطريق الذي يربطُ السويداءَ مع العاصمة، وفي حال انقطع ستموت الناسُ جوعاً، ما يدفع المحتجّين للمطالبة بفتح معبرٍ حدودي في المحافظة.
وأشار إلى أنَّ جميعَ مخصّصاتِ الطحين تأتي بشكلٍ يومي من دمشق إلى السويداء لأنَّ المحافظةَ لا يوجد فيها صوامعُ للحبوب، معتبراً أنَّه من السهل حصارُ السويداء بسبب ارتباطِها بطريق وحيدٍ مع دمشقَ يقع تحت سيطرةِ القوات الحكوميّةِ.