الشبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ تُدينُ خطفَ شابٍّ وتعذيبَه على أيدي ميليشياتِ قسدٍ
دانتْ “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان”، أمس الجمعةَ 22 أيلول، اختطافَ شابٍ وتعذيبَه من قِبل ميليشيات “قسدٍ”، على خلفية دعوته لاحتجاجات في مدينة عين العرب بريف حلب بعدَ رفعِ إدارة “قسدٍ” أسعارَ المحروقات بنسبة 300 بالمئة.
وطالبت الشبكةُ السوريةُ لحقوق الإنسان، قواتِ التحالف الدولي والدولَ الداعمةَ لقسد بفتح تحقيقاتٍ ومحاسبةِ المسؤولين المتورّطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، وبشكلِ خاص هذه الحادثة التي وصفتها بالهمجية، داعيةً إلى ضرورة محاسبةِ كافّةَ المتورّطين فيها، بدءاً ممَّن أمرَ بها وحتى المُنفّذين لها.
وأوضحت أنَّ الشابَ “ريبر حاجي حسين”، من أبناء مدينة عين العرب بريف محافظةِ حلب الشرقي، يبلغ من العمر 36 عاماً، اختطفه عناصرُ من منظّمةِ الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعةِ لميليشيا “قسدٍ” في 20 أيلول 2023 في مدينة عين العرب، واقتادوه إلى أحد مراكزِ الاحتجاز التابعةِ للمنظمة في عين العرب، على خلفيةِ دعوته إلى إغلاق المحالِ التجارية والخروجِ في احتجاجات مناهضةٍ لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين العرب على حسابه الشخصي في مواقعِ التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بعدَ قيامِها برفع أسعارِ المحروقات في المناطق الخاضعةِ لسيطرتها.
وذكرت أنَّ عمليةَ الاحتجاز حدثتْ من دون تدخّلِ الجهاز القضائي أو قوات الأمن الداخلي… الجهتين المخوّلتين بعمليات التوقيفِ والتحقيق في مناطقِ سيطرةِ “قسدٍ” وقد تمَّ منعُه من التواصل مع ذويه أو مع محامٍ.
وقالت الشبكة، إنَّه “في اليوم التالي 21 أيلول أفرجت منظّمةُ الشبيبة الثورية عن ريبر حسين، وأظهرت مجموعةٌ من الصور والمقاطع المصوّرة، آثارَ تعذيبٍ وحشيّة على أماكنَ متفرّقةٍ من جسده، ناتجةً عن تعرّضه لأنواع مختلفةٍ من أساليب التعذيب، كما قامت منظمةُ الشبيبة الثورية بتصويره مقطعاً مصوّراً ظهر فيه الضحية ربير حسين، وهو مكبّلُ اليدين ومعلّقٌ على صدره لافتةً كُتبَ عليها (إلى أهلنا الكرام هذه نهايةُ كلِّ من يقوم بسبِّ وشتم وتحريك الأهالي في كوباني)”.
وأكّدت أنَّ ذلك يشكّل “أنماطاً متعدّدة من التعذيب، وإهانة للكرامة الإنسانية… إنَّ آثارَ التعذيب، وطريقةَ انتهاك حرمة المواطن (ريبر حاجي حسين) تذكر بممارسات مماثلةٍ من قِبل عناصر الشبيحة وقوات الأمن التابعين للنظام السوري وتنظيم داعش، الذين ظهروا في عشرات المقاطعِ، وهم يصوّرون ويتفاخرون بتعذيب مواطنين سوريين.