مركزُ جسورٍ: روسيا ترغبُ بالتوسّط بينَ إسرائيلَ وإيرانَ في سوريا
اعتبر مركز “جسور للدراسات”، أنَّ عودةَ روسيا مؤخّراً إلى تسيير دورياتها في جنوب سوريا قربَ الحدود مع إسرائيل، تشيرُ إلى رغبة موسكو في أخذِ دور الوسيط لوضع حدٍّ للتصعيد العسكري بين إسرائيل والميليشياتِ الإيرانية عبرَ الجبهة السورية.
وأشار المركزُ في تقرير إلى عوامل تعزيز فرصِ روسيا لتكون وسيطاً وضامناً لمنع انزلاقِ الجبهة السورية إلى حربٍ بين إسرائيل والميليشياتِ الإيرانيّة.
من هذه العوامل، وِفق المركز، رغبةُ الغرب وإسرائيل بإعادة تفعيلِ اتفاقِ خفض التصعيد في الجنوب السوري، الذي ينصُّ على انسحابِ الميليشيات الإيرانية بعيداً عن الحدود الإسرائيلية والأردنية، منوّهاً إلى أنَّ روسيا لا تزال قادرةً على الإمساك بالقرار العسكري في المنطقة الجنوبية.
أما العامل الثاني، فيتمثّل في رغبة الغربِ وإسرائيل بتحديد مسرحِ العمليات القتالية وحصرِه في غزّة.
ولفت تقرير المركز إلى أنَّ الحربَ في غزّة منحت روسيا فرصةً لتخفيف الضغوطِ الغربية عليها في أوكرانيا، فضلاً عن إعادة تأكيدِ دورها وحضورها كفاعلٍ رئيس في سوريا؛ حيث أظهرت قدرتَها على التحكّم بمستوى التصعيد.
ولفت إلى أنَّ روسيا لا تزال تتحرّك بهدوءٍ وبطءٍ في الجبهة السورية لتأكيد دورِها وحضورِها في المنطقة وتوظيفه.