أبرزُ ما جاءَ خلالَ اجتماعِ وفدِ المعارضةِ السوريةِ مع الوفدِ الأمريكي في إسطنبولَ
عقد رئيسا اللجنة الدستورية من جانب المعارضة السورية “هادي البحرة”، وهيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” اجتماعاً مع السفير الأمريكي “جيمس جيفري”، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السورية “جويل رايبورن”.
الاجتماع الذي حصل في مدينة إسطنبول التركية يوم أمس السبت كان للحديث عن اللجنة الدستورية وحول الأوضاع القائمة بالشمال السوري، وكذلك تناول الاجتماع ضرورة التركيز على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في جنيف.
ووفقاً لما تمّ تداوله فقد بحث الطرفان آخر التطورات الميدانية، ولا سيما القصف الذي يشنّه نظام الأسد والاحتلال الروسي على المدنيين في إدلب وريفها، كما دعا وفدُ المعارضة إلى تطبيق وقفِ إطلاق النار الشامل وضمان حماية المدنيين، مؤكّداً على أنّ قصفَ المدنيين والمرافق الحيوية (طبية وخدمية) يأتي في إطار تعطيل العملية السياسية.
وبدوره قدّم “هادي البحرة” إحاطة عن تقدّمِ أعمال الدورة الأولى، وأكّد على أنّ أعضاء اللجنة الدستورية في مهمّة وطنية، وهي مهمّة سورية – سورية خالصة وذات سيادة واستقلالية، كما أكّد على فاعلية الأمم المتحدة في العملية ودورها كـ ميسّر لتلك العملية.
وشدّد “البحرة” على أنّ صياغة دستور جديد للبلاد لا يمثل الحلَّ بحدّ ذاته، وإنّما هو بوابة لتفعيل مسار جنيف التفاوضي الذي يتضمّن ثلاث سلال أخرى ولا سيما سلتي الحكم والانتخابات، وذلك وصولاً إلى تنفيذ كامل القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2118 لعام 2013، والقرار 2254 لعام 2015.
ومن جانبه أكّد الجانب الأمريكي على دعمه لوقفِ إطلاق نار شامل، وأهمية حماية المدنيين ووقفِ العدوان عليهم بشكلٍ فوريّ في إدلب وريفها، وأشاد بالإيجابية التي عملت بها هيئة التفاوض وممثلوها في اللجنة الدستورية وفي إدارة الجلسات، معتبراً أنّ ذلك يبرهن على تمسّك هيئة التفاوض لإيجاد الحلّ السياسي، كما أكّد على تطابق الرؤية مع هيئة التفاوض نحو الحلّ في سورية، والقائمة على أساس تطبيق القرار 2254 بشكلٍ كاملٍ.