أبرزُ مراحلِ استجابةِ الخوذِ البيضاءِ بعدَ 3 أشهرٍ من الزلزالِ الذي ضربَ شمالَ سوريا
كشفت مؤسسةُ “الدفاع المدني” السوري عن خطّتها في الاستجابة مع الزلزال الذي ضربَ شمالَ سوريا في 6 شباط الفائت، وقالت إنَّها جرت على 3 مراحلَ، بدأت بعمليات البحثِ والإنقاذ في بقعة جغرافية واسعةٍ شملت 182 موقعاً ضمن 60 مجتمعاً، فيها أكثرُ من 551 مبنىً مهدّماً كليّاً وأكثرُ من 1578 مبنىً تهدّم بشكلٍ جزئي، كما استطاعت إنقاذَ 2950 شخصاً من تحت الأنقاض وانتشالَ 2172 ضحيّةً.
وأشارت إلى أنَّ فرقَ الإسعاف التابعة لها نقلت أكثرَ من 180 شخصًا يعانون من كسورٍ وكدمات وإغماء وخوف وذعر نتيجةَ انهيار عددٍ من الجدران والمباني المتصدّعة في المناطق التي ضربَها الزلزالُ في وقتٍ لاحقٍ. وشارك فيها أكثرُ من 3000 من كوادرِ المؤسسة منهم 2500 متطوّعٍ و30 متطوّعةً و200 موظّفٍ إداري.
وأشارت إلى أنَّ المرحلة الثانية تضمّنت عمليات رفعِ الأنقاض وفتحِ الطرقات وإزالةِ الأسقف والجدران المعرّضة للانهيار، وتأمينِ الأبنية المتضرّرة للحفاظ على أرواح المدنيين، بالإضافة إلى رصفِ وتعبيد مساحاتٍ كبيرة وفرشِها بالحصى لإنشاء مخيّمات ومراكزِ إيواءٍ جماعية لمنكوبي الزلزال ضمن 151 تجمّعاً، وفتحِ طرقٍ بطول 96711 متراً ضمن 157 مجتمعاً، إضافةً إلى هدم الجدران والأسقف المتداعية في 79 مجتمعًا محليًا لضمان سلامة المدنيين في أعقاب الزلزال.
وذكرت أنَّ متطوعي المؤسسة نفّذوا 18.063 عمليةً منها ما يتعلّق بالزلازل، وشملت تلك إزالةَ أكثرَ من 332,735 متراً مكعباً من الأنقاض ضمن 106 مجتمعاتٍ، وتوقّع أنْ يتمَّ ترحيلُ 350،000 مترٍ مكعب من الأنقاض، فضلاً عن كونها أخمدت 309 حرائقَ في 92 مجتمعًا، والاستجابة لـ 183 حادثاً مرورياً في 86 مجتمعًا، إضافةً إلى 88 هجومًا عسكريًا من قِبل نظام الأسد وروسيا.
وأوضحت أنَّ نظامَ الإسعاف التابعَ للدفاع المدني السوري قدّم خدمات صحية لنحو 20634 مريضاً، من بينهم 9743 امرأةً و 2626 طفلاً، وشملت الخدماتُ المُقدمة نقلَ مرضى غسيل الكلى وحالات الطوارئ الطبيّة الداخلية والإصابات والكدمات، بالإضافة إلى إعادةِ المرضى إلى منازلهم في الحالات التي تتطلّب هذه الخدمة.
كما قدّمت مراكزُ النساء والأسرة الفحوصاتِ والاستشارات الصحية لـ 26196 مريضاً، من بينهم 17566 امرأةً و 6080 طفلاً. وشملت الخدمات الصحيةُ التي تقدّمها هذه المراكزُ الصحة الإنجابية، الإسعافاتِ الأولية، وفحصَ الأمراض غيرِ المعدية، ومتابعةَ العلاج.