أصابعُ الاتهامِ تشيرُ لنظامِ الأسدِ وإيرانَ . . وفاةُ أحدِ أعضاءِ اللجنةِ المركزيةِ في درعا متأثراً بإصابتِه

أفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة بأنَّ أحدَ أعضاء اللجنة المركزية في درعا توفي متأثّراً بإصابته جرّاء عملية اغتيالٍ طالته مع آخرين في بلدة عتمان بريف درعا الشمالي.

وقال “تجمّعُ أحرار حوران” أمس السبت 12 شباط، إنَّ عضوَ اللجنة المركزية لريف درعا الغربي، “مصعبَ البردان” قُتل متأثّراً بجراحه التي أصيب بها إثرَ استهدافه بإطلاق نارٍ مباشر من قِبل مجهولين في بلدة عتمان شمالي درعا، في 10 شباط الجاري.

وأشار التجمّعُ، إلى أنَّ “محمد قسيم البردان” قُتل في عملية الاغتيال ذاتها، وأصيب الشابُ “محمد فريد البردان” بجروحٍ خفيفة، موضّحاً أنَّهما عنصران ضمن مجموعة محليّةّ يقودُها القياديُ السابق في فصائل الجيش الحرّ “محمود البردان” الملقّبُ “أبو مرشد”، والذي انضمَّ سابقاً إلى فرع الأمن العسكري بعد انضمامِه لاتفاقية التسوية 2018.

ويتهم ناشطون نظامَ الأسد والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراءَ عمليات الاغتيال التي تطالُ أعضاءَ اللجنة المركزية، حيث أنَّ هذه اللجنة تقف حجرَ عثرةٍ أمام توغل الاحتلال الإيراني في المحافظة بشكلٍ أساسي، وفقاً للناشطين.

كما يرى الناشطون أنَّ الاحتلال الإيراني يعمل على التخلّصِ من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكلٍ أو بآخرَ بالثورة السورية سواءً كان عسكرياً أو سياسياً أو حتى إغاثياً.

يُشار إلى أنَّ عملية اغتيال “البردان” ليست الأولى في عمليات الاغتيال التي تطالُ أعضاءَ اللجنة، حيث قُتل سابقاً إياد بكر والشيخ أحمد البقيرات والشيخ محمود البنات، كما تعرّض العديدُ من الأعضاء لمحاولاتِ اغتيال إما بعبواتٍ ناسفة أو إطلاق نارٍ مباشرٍ في وضح النهار.

وتتشكّل اللجنةُ المركزية من وجهاءَ بارزين من محافظة درعا بينهم شيوخُ وقياداتٌ سابقة في فصائل الجيش الحرِّ، ومهمّةُ هذه اللجنة هو التفاوضُ مع نظام الأسد والاحتلال الروسي، كما تعمل على التواصل معهم لحلِّ أيّ إشكاليات تقع في درعا.

وكان للجنة دورٌ بارزٌ خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في محافظة درعا وخاصةً درعا البلد والحصار الذي تعرّضتْ له في أيلول من العام الماضي، ومنعتْ بموجبها اجتياحاً واسعاً للمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى