أوضاعٌ إنسانيّةٌ صعبةٌ يعيشُها أهالي مخيّمِ الركبانِ ودعواتٌ لإنقاذِهم
يعيش أهالي مخيم الركبان حصاراً خانقاً بدأ بالتزايد مؤخّراً في إطار ضغوط النظام وروسيا لإخلاءِ ما تبقى من السكان نحو مناطق سيطرة النظام، وسطَ مناشدات لفكّ الحصار عن المخيّم.
وكان أهالي المخيم قد نظّموا وقفةً احتجاجية طالبوا خلالها المجتمعَ الدولي والمنظماتِ الإنسانية بالتدخّل العاجل لفكِّ الحصار عن المخيّم الذي يفرضه نظامُ الأسد، في ظلّ انعدام المواد الغذائية والتموينية وحليب الأطفال وغيرها.
إذ يمنع نظامُ الأسد دخولَ المواد الغذائية والتموينية إلى المخيم ، منذ 4 أيام حيث يُسمح بدخول الأعلاف والمازوت فقط، إذ يبلغ سعرُ لترٍ المازوت الواحد 6500 ليرةٍ، وكيلو الشعير 2300 ليرةٍ، والنخالة 2000، والتبن 1250 ليرةً سوريةً.
يُضاف إلى ذلك فقدانُ المواد الأساسية التي داخل المخيم من الطحين، البرغل، الأرز، الزيت، في حين توقّفَ فرنُ الخبز الوحيد في المخيّم عن العمل لليوم الخامس على التوالي.
في حين دعا أهالي المخيّم لمظاهراتِ لمطالبة التحالف الدولي المسيطر على منطقة الـ 55 والتي يقع المخيمُ داخلها، لفكِّ الحصار أو إيجادِ حلولٍ لتأمين المواد الأساسية لسكان المخيّم.
وسبق أنْ سلّطتْ تقاريرٌ صحفية الضوءَ على المعاناة والكارثة الإنسانية لقاطني مخيّمِ الركبان، وحسب شهادات ولقاءات مع عددٍ ممن خرجوا من مخيّمِ الركبان، إذ كان الاتفاقُ ألا يتمَّ سحبُ الرجال والشبّان إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية إلا بعد ستةِ أشهر، لكنَّ هذا لم ينفّذ وتمَّ اعتقالُ وسوقُ العديد من الشباب.
ناشطون سوريون أطلقوا وسمَ تحت عنوان “أنقذوا مخيَّم الركبان”، من أجل مطالبة الجهات الفاعلة و جميعِ المنظمات المعنية بالشأن السوري بالتحرّك
لإيقاف كارثة إنسانيّةٍ تهدّدُ المخيّمَ الواقع عند مثلث الحدود “العراقية – السورية – الأردنية”، في البادية السورية بريف حمصَ الشرقي.