إصابةُ مدنيينَ بقصفٍ لقواتِ الأسدِ على مدينةِ إدلبَ
أُصيب مدنيانِ بجروحٍ جرّاءَ قصفٍ لقوات الأسد مساء أمس الأحد، استهدف الأحياءَ السكنيّة في مدينة إدلبَ شمال غربي سوريا.
وقال الدفاعُ المدني السوري إنَّ مدنيين أصيبا بجروحٍ إثرَ قصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف مستودعاً طبيّاً لمنظّمة إغاثيّة على أطراف مدينة إدلب، مبيّناً أنَّ أحدَ المصابين من الكادر الإداري للمنظمة، والآخرَ أثناء عبورِه للطريقَ.
وأوضحت مصادرُ محليّة أنَّ أحدَ الصواريخ استهدف مستودعاً تستخدمه منظّمةُ “سيريا ريليف” لتخزين الموادِ الإغاثية، ما تسبّب بإصابة الحارس وتلفّ بعضَ محتويات المستودع.
كذلك قصفت قواتُ الأسد بلدتي الفطيرة وكنصفرة في جبل الزاوية جنوبي إدلبَ، وكفرعمّة وتقاد غربي حلب، والشيخ سنديان والسرماينة بريف حماة، وكلز بريف اللاذقيةِ.
وليلة “السبت- الأحد” أُصيب مدنيٌّ بجروح من جرّاءَ قصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف بلدة كورين بريف إدلب الجنوبي.
وصعّدت قواتُ الأسد هجماتِها على ريفي إدلب وحلب خلال الأسابيعِ الماضية، حيث قصفت المنطقةُ بمختلف أنواع الأسلحة، خاصةً الطائراتِ المسيّرةِ الملغّمة.
ووفقاً للدفاع المدني، فإنَّ فرقَه استجابت خلال النصفِ الأول من العام الحالي لـ 392 هجوماً من قِبل قواتِ الأسد وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطقَ شمالَ غربي سوريا.
وكان من بين تلك الهجماتِ 293 هجوماً بالقذائف المدفعيّة، و27 هجوماً براجمات الصواريخ، و7 هجماتٍ من الطائرات الحربية الروسية، و3 هجماتٍ بالأسلحة الحارقة.
كذلك وثّق الدفاعُ المدنيُّ منذ بداية العام الحالي نحو 120 هجوماً بالطائراتِ المسيّرةِ الانتحارية التي انطلقت من مناطقِ قواتِ الأسد واستهدفت مناطقَ مدنيّةً في شمال غربي سوريا.
ويؤكّد الدفاعُ المدني على أنَّ تصعيدَ الهجمات على ريفي إدلب وحلب يهدّد الأرواحَ ويقوّض سبُلَ العيش، كما ينذر بموجة نزوحٍ جديدة للسكان في ظلِّ تراجعِ الاستجابة الإنسانية، ويثبت أنَّ سوريا لا يمكن أنْ تكونَ آمنةً للحياة مع استمرار الإفلات من العقاب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني.