إعادةُ فتحِ معبرِ (أبو الزندين) الرابطِ بينَ مناطقِ المحرّرِ ونظامِ الأسدِ شرقَ حلبَ

تجمّعت عدّةُ شاحنات تجارية قرب معبر أبو الزندين”، الرابطِ بين مناطقِج سيطرة الجيش الوطئني السوري، وبين مناطق سيطرة نظام الأسد قربَ مدينةِ الباب بريف حلب الشرقي، تمهيداً لافتتاحه رسمياً اليوم الأحد.

وأكّدت مصادرُ متطابقةُ افتتاحَ المعبر مع استئنافِ عملِ الشاحنات التجارية، ولفتت إلى وجود دورياتٍ عسكريّة مؤلّفة من الشرطة العسكرية في محيط المكانِ، حيث عادت مسألةُ فتحِ معبر “أبو الزندين” للواجهة مجدّداً وسطَ حالةٍ من الرفض الشعبي.

وفي وقتٍ سابق من شهر حزيران الماضي أصدر المجلسُ المحلي في مدينة الباب قراراً بفتح معبر “أبو الزندين”، وذكرَ أنَّه سيتمُّ اعتمادُه معبراً تجارياً، وأنَّ هذا القرارَ جاء لتحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، ولتعزيزِ النشاط الاقتصادي وإعادةِ تأهيل البنية التحتية للمدينة.

وتجدّد الجدلُ مع الإعلان عن فتحِه مجدّداً بحكمِ أنَّ إدارةَ الشؤون الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في الشمال السوري المحرّر خارجةً عن سيطرة النظام ولذلك، خرج العشراتُ في مظاهرة أمام المعبرِ رفضاً لفتحه، ووصفوا هذه الخطوةَ بـ”التطبيع مع النظام”.

وبحسبِ المصادر فإنَّ فتحَ معبر أبو الزندين سيكون تجاريًا وإنسانيًا، يؤدّي خدماته للسوريين بتنشيط تجارتهم، وتصريفِ البضائعِ الفائضةِ عن احتياجات المنطقة، ضمن خطّةٍ تشرف عليها الحكومةُ السورية المؤقّتة، وسطَ تبريراتٍ تتعلّق بهذا الشأن.

وكان قد عبّر نشطاءُ وفعالياتٌ ثورية، عن رفضِهم المطلقِ لفتح أيّ معابرَ مع النظام سواءٌ كانت تجاريةً أم غيرَ ذلك، لاسيما أنَّ الأخيرَ يواصل نشرَ الموتِ والقتل في المناطق الخارجة عن سيطرته، مؤكّدين أنَّ افتتاحَ أيِّ معبرٍ تجاري هو خيانةٌ للثورة ولدماء الشهداء في المرتبة الأولى، وكسبٌ على حساب عذاباتِ المدنيين، علاوةً عن دعمِ اقتصادِ النظام الذي يعيش أصعبَ أوقات أزمتِه الاقتصادية.

وأكّد نشطاءُ أنَّ إعادةَ فتحِ معبرٍ مع النظام في هذا التوقيت يحمل الكثيرَ من الآثار السلبيّة على عموم المناطقِ المحرّرة، إذ أنَّه سيؤدّي إلى تنشيط اقتصادِ النظام المتعثّرِ نتيجةَ العقوبات الدولية، مما يعزّز من قدرته على الاستمرار في سياساته القمعيّةِ والقتل والقصف.

كما أنَّ فتحَ المعبر سيؤدّي بالمطلق إلى زيادة التوتّرات الأمنيّة، إذ يمكن أنْ يؤدّي فتحُ المعابر إلى تصاعدِ التوتّرات الأمنيّة بسبب احتمالِ وقوعِ اشتباكات بين الفصائل المختلفة، مما يعرّضُ حياةَ المدنيين للخطر ويزيدُ من عدم الاستقرارِ في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى