إيرانُ تنشئُ قاعدةً عسكريةً جديدةً شرقي سوريا .. ومصادرُ تكشفُ الهدفَ منها
بدأت ميليشياتُ الاحتلال الإيراني المنتشرةُ شرقي سوري ببناء قاعدةٍ عسكرية جديدة في محافظة دير الزور قربَ مزار ديني، وذلك بهدف تخزينِ صواريخَ وأسلحةٍ متطوّرةٍ.
وذكرت شبكةُ “عين الفرات” المحلية، أنَّ القاعدةَ الجديدة تشكّلُ ثاني أكبر تجمّع لميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني شرقي سوريا.
وأوضحت الشبكةُ المهتمّة بنقل أخبارِ شرقي سوريا، أنَّ “الغاية من هذه القاعدة ليس فقط إنشاءُ مستودعاتٍ ضخمة تحت الأرض للصواريخ والأسلحة النوعية القادمة من الأراضي العراقية، بل لربط مستودعاتِ الذخيرة الثقيلة ومستودعاتِ صواريخ رعدٍ الإيرانية الموجودة في محيط مزار عين علي بسلسلةِ أنفاقٍ أرضيّة، بعدَ وصولِ دفعات وشحنات أسلحةٍ بشكلٍ دوري للمنطقة إما عبرَ برادات الخضار والفواكه أو ضمن حافلاتِ الزوار الشيعة القادمةِ بقصد الزيارة”.
ولفتت إلى أنَّ إنشاءَ مربّعٍ أمني كبيرٍ في محيط المزار يضمُّ عشراتِ المقرّاتِ المزوّدة بأسلحة ثقيلة وصواريخِ أرض أرض بإشراف المدعو “الحاج حسين” قائد ميليشيا “الحرس الثوري” في الميادين.
بدوره، قال ناشطٌ إعلامي في دير الزور، إنَّ العملَ بهذه القاعدة، التي تقع بالقرب من “مزار عين علي” في بادية القورية القريبةِ من منطقة الميادين، بدأ قبلَ نحو أسبوعين، من خلال استقدامِ آليات حفرٍ ثقيلةٍ ومعدّاتٍ وسطَ تشديد أمني.
وأضاف الناشطُ لموقع “العربي الجديد”، أنَّ ميليشيات الاحتلال الإيراني تمنع اقترابَ أي مدني من الموقع وتفرض حراسةً مشدّدةً، في حين لوحظ استقدامُ عناصرَ أجنبية للقيام بأعمال الإنشاءات.
وأوضح الناشطُ الإعلامي، أنَّ الاحتلال الإيراني حوّل منطقة المزار ومحيطها منذ عدّةِ أيامٍ إلى مربّعٍ أمني نشرت آلياتٍ ثقيلة ودباباتٍ بمحيط المنطقة، ومن غير المستبعد أنْ تتحوّلَ المنطقة إلى قاعدة إيرانية جديدة.
وتتركز قواعدُ ميليشيات الاحتلال الإيراني في كثيرٍ من المدن والمناطق في محافظة دير الزور، وبشكلٍ رئيسي على الطريق الاستراتيجي الذي تسعى طهرانُ لتعزيز حضورها فيه ضمن مشروعها في الوصول إلى البحر المتوسط عبرَ العراق وسوريا ولبنان.
وتعتبر قاعدةُ “الإمام علي” الواقعة في منطقة الهري بمحيط البوكمال والتي تضمّ 15 نقطةً عسكريةً، بينها 10 نقاطٍ تحوي عدداً من مخازن السلاح وساحات لتدريب المقاتلين، أكبرَ القواعد الإيرانية في سوريا، كما تنتشر قواعدُ أخرى مثل قاعدة حقل الورد النفطي في محيط البوكمال ومجمّعِ المقار العسكرية في الجلاء، وقاعدةِ معسكري الصاعقة والطلائع وجميعُها في محافظة دير الزور.