اجتماعاتٌ بينَ هيئةِ التفاوضِ السوريةِ ومسؤولينَ غربيينَ في إسطنبولَ
أجرى وفدٌ من هيئة التفاوضِ السورية، اليومَ الجمعة، اجتماعاتٍ مع مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولاياتِ المتحدة الأميركية وكندا ونائبةِ المبعوث الأممي إلى سوريا، وذلك ضمنَ فعاليّةٍ أقيمت في إسطنبول التركية حملت اسمَ “مبادرة السلام السورية”.
وقالت هيئةُ التفاوض في منشوراتٍ على منصة إكس، إنّ وفداً من هيئة التفاوضِ السورية برئاسة بدر جاموس، التقى بنائبة المبعوثِ الدولي الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، وجرى خلال اللقاءِ استعراضَ آخرِ تطوّراتِ العمليّة السياسيّة، وعملِ مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، كما تمَّ تسليمُها رسالةً من الفعاليات الثورية والنقابات ومنظّمات المجتمع المدني.
وتتضمّن الرسالةُ إشكالياتِ التمثيلِ داخل اللجان التي يقوم مكتبُ المبعوث الدولي بتشكيلها، داعيةً إلى “تمثيلٍ حقيقيّ وشفّافٍ وواضحٍ وشمولي لكلِّ السوريين، وخاصة غرفةَ دعمِ المجتمع المدني السوري والمجلس الاستشاري النسائي”.
وأكّد وفدُ الهيئة “ضرورةَ المُضي قدُماً في العملية السياسية، وضرورةَ أنْ يكونَ مكتبُ المبعوث الدولي واضحاً في إعلان أطرافِ التعطيل، وأنْ يعملَ في مجلس الأمن على الدفع بالملفِّ السوري إلى مقارباتٍ جديدةٍ لتنفيذ القرار 2254 بشكلٍ صارمٍ وكاملٍ”.
كما ناقش جاموس مع رئيسِ بعثةِ الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، ورئيسِ قسمِ دائرةِ العمل الخارجي الأوروبي أليسيو كابيلاني، آخرَ تطوّراتِ العمليّةِ السياسيّة، وضرورةَ استئنافِها وِفقَ القرارات الدولية، وأهميّةَ تحرّكِ كلَّ الأطرافِ على مستوى مجلس الأمن لإيجاد آلياتٍ تُلزم نظامَ الأسد بتنفيذ القراراتِ الدوليّة، فضلاً عن استعراضِ الجانبين للموقف الأوروبي من القضية السورية.
وطالب رئيسُ الهيئةِ الاتحادَ الأوروبي بزيادة الدعمِ الإنساني لمناطق شمالَ غرب سوريا، وشدّد على أنَّ الحلَّ في سوريا “ليس من خلال المساعداتِ الإنسانيّة، بل هو حلٌّ سياسيٌّ يلبّي تطلّعات الشعب السوري، وضرورةِ زيادةِ الاهتمام الأوروبي بالملفِّ السوري لما يشكّله من تحدٍ حقيقي له، وما يمكن أنْ يحملَه من مخاطرَ إذا استمرَّ نظامُ الأسد في تعطيلِ العمليّةِ السياسية ورفضِ تنفيذ القرارات الدولية”.
من جانبه، أكّد ستونيسكو ثباتَ الموقف الأوروبي تجاه رفضِ أيّ تطبيعٍ أو رفعِ العقوبات عن نظام الأسد، أو البدءِ بعمليات إعادة الإعمار في سوريا، حتى تحقيقِ تقدّمٍ بالعملية السياسية بما يخدم مستقبلَ الشعب السوري، ويلتزم النظامُ بالتنفيذ الكامل بالقرار 2254.
بدورها، ذكرت السفارةُ الأمريكية في سوريا على حسابها الرسمي في موقع “إكس” أنَّ ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية شاركوا في اجتماعٍ دوري عقدتْه هيئةُ التفاوض السورية، في خطوةٍ تهدف إلى إظهار “الدعمِ” اﻷمريكي للعملية السياسية في سوريا.
واعتبرت السفارةُ أنَّ انضمامَ الولايات المتحدة إلى اجتماعِ هيئة التفاوض السورية يأتي “لتأكيد دعمِها في تعزيزِ عمليّةٍ شاملةٍ يقودها السوريون بتيسير الأمم المتحدة”.