اجتماعٌ طارئ بينَ ميليشياتِ الحرسِ الثوري الإيراني وقياداتِ الدفاعِ الوطني بديرِ الزورِ
كشفت مصادرُ عن اجتماعٍ مغلقٍ عقدتْه ميليشياتُ “الحرس الثوري” الإيراني، مع قياداتٍ من ميليشيات الدفاع الوطني المواليةِ لنظام الأسد في مدينة ديرِ الزور شرقي سوريا، بالتزامن مع الاشتباكات المستمرّةِ منذُ ثلاثةِ أيام في ريف دير الزور الخاضعِ لسيطرة ميليشيا “قسدٍ”، بينَ الميليشيا من جهة، ومجلسِ دير الزور العسكري مدعوماً بالعشائر العربيةِ من جهةٍ أخرى.
ونقل موقع “نورث برس” عن مصدرٍ من ميليشيات الدفاع الوطني قولَه، إنَّ قياداتٍ رفيعة المستوى من ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني عقدت أمس الثلاثاءَ اجتماعاً مغلقاً استمرَّ لثلاث ساعات مع قيادات من ميليشيات “الدفاع الوطني” بحيِّ الجورة في مدينة دير الزور.
وأشار المصدرُ إلى أنَّ الاجتماعَ لم يكن مخطّطاً له مسبقاً، مبيّناً أنَّه تمحور حولَ الوضع الأمني في مناطق شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة “قسدٍ”، بحسب تسريبات من قيادي بالدفاع الوطني.
ولفت المصدر إلى أنَّ قياداتِ الدفاع الوطني أصدرت عدّة قراراتٍ بعدَ انتهاء الاجتماع، منها إيقافُ الإجازات وعدمُ التحرّكُ بشكلٍ فردي، وتعزيزُ النقاط العسكرية على ضفاف نهر الفرات، وفرضُ الجاهزية التامة على العناصر المتواجدة في تلك النقاط، بحسب قوله.
ويأتي هذا الاجتماعُ في وقت تستمرُّ فيه المواجهاتُ العسكرية منذُ ثلاثةِ أيام بين “قسد” وعناصرِ مجلس دير الزور العسكري مدعوماً بمقاتلين من العشائر العربية في عدّةِ قرى وبلدات بريف دير الزور الشمالي والشرقي، على خلفية اعتقالِ الميليشيا لقائد المجلس أحمد الخبيل وعددٍ من قيادات المجلس.