ارتفاعُ عددِ ضحايا الغاراتِ الروسيّةِ شمالَ غربي سوريا
استُشهد 11 مدنيّاً وجُرح العشراتُ في تصعيدٍ غيرٍ مسبوق لطائرات الاحتلال الروسي الحربية على شمال غربي سوريا.
وصباحَ اليوم الأحد، استهدف طيرانُ الاحتلال الروسي عدّةَ مناطق بريف إدلب، حيث استهدف سوقاً للخضروات والفواكه على أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، والأطرافِ الغربيّة لمدينة إدلب، كما شنَّ غاراتٍ على أطراف منطقة جبل الأربعين ومحيط قرية بينين في الريف الجنوبي للمحافظة، وفقاً لمراسل شبكةِ المحرّرِ الإعلاميّةِ.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري بأنَّ حصيلةَ المجزرةِ التي ارتكبتْها الطائراتُ الروسية في سوق للخضروات والفواكه على أطراف مدينةِ جسر الشغور ارتفعت إلى 9 شهداءَ من المدنيين وأكثرَ من 30 مصاباً، لافتًا إلى أنَّ العددَ مرشّحٌ للزيادة لكثرة الحالات الخطرة بين المصابين.
كما استُشهد مدنيان اثنان وأصيب عددٌ آخرون بجروح متفاوتة، جرّاء غاراتٍ جويّة شنّتها طائرات الاحتلال الروسي، استهدفت أبنيةً ومزارعَ على أطراف مدينة إدلب الغربية.
وبالتزامن مع الغارات الجويّة، قصفت قواتُ الأسد والميليشيات الموالية لها بقذائفِ المدفعيّة وبشكلٍ مكثّفٍ مناطقَ متفرّقة في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية.
وصعّدت روسيا خلال الأيام الماضية، من قصفِها الجويّ على مناطقِ ريف إدلب، بالتزامن مع انتهاء الجولةِ الـ 20 من اجتماعاتٍ صيغة “أستانا”.
وكان الدفاعُ المدني قد أكّد أنَّ الهجماتِ الإرهابية التي تستهدف الأسواقَ والمزارع والأحياء السكنية في شمالِ غربي سوريا، تهدّد استقرارَ المدنيين وهي سياسةٌ ممنهجةٌ تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعِهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضعُ حدٍّ لهذه الهجمات الإرهابيّة القاتلة ومحاسبةُ مرتكبيها.
ولفت إلى مواصلة الطائراتِ الروسيّة وقوات الأسد هجماتِها الإرهابيّة على قرى وبلدات شمال غربي سوريا مخلّفةً ضحايا مدنيين في ريف إدلب، وتأتي هذه الهجماتُ في وقتٍ ما يزال فيه السكان يكافحون لمواجهة آثار الزلزال المدمّرِ، بعد 12 عاماً من حربِ النظام وروسيا عليهم، وأزمةٍ إنسانيّة غيرِ مسبوقةٍ، وِفق الدفاع المدني.