الأردنُ تحبطُ محاولةً جديدةً لتهريبِ المخدّراتِ عبرَ سوريا
أعلن الجيشُ الأردني ، إحباطَ عمليةِ تسلّلٍ وتهريبِ كمياتٍ من الموادِ المخدّرة قادمةً من الأراضي السورية.
وبحسب موقعِ الجيش الأردني، قامت قواتُ حرسِ الحدود وبالتنسيقِ مع الأجهزة الأمنيّة وإدارةِ مكافحةِ المخدّرات، بالتصدّي لمجموعاتٍ مسلّحةٍ تنتهج عمليةَ التهريب بطريقة احترافيّةٍ، تقودُها عصاباتٌ منظّمةٌ مدعومةٌ من جهات خارجية، حاولت اجتيازَ الحدود بطريقة غيرِ مشروعة وذلك من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وأضاف إنَّ “آليات ردِّ الفعلِ السريع تعاملتْ مع هذه المجموعات من خلال تطبيقِ قواعدِ الاشتباك المعمولِ بها في القوات المسلّحة الأردنية”.
ونقل الموقعُ عن مصدرٍ عسكري قولَه إنَّه وبعدَ “تكثيف عملياتِ البحث والتفتيشِ للمنطقة تمَّ العثورُ على (716000) حبّةِ كبتاغون، وتمَّ تحويلُ المضبوطات إلى الجهات المختصّةِ.
ويأتي إعلانُ الأردن اليوم إحباطَ تهريبٍ بالتزامن مع تصريحِ الملك الأردني عبد الله الثاني لقناة “CNBC” الاقتصادية، إنَّه ومنذ بدء الصراع في أوكرانيا، قلَّ حجمُ الوجود الروسي في سوريا ما تسبّب بمزيد من المشكلاتِ مع الميليشيات الشيعية على حدودِ الأردن مثلِ تهريبِ المخدّرات وتهريبِ الأسلحة، وعودةِ ظهورِ تنظيم “داعش” مرّةً أخرى.
وأضاف إنَّه وبعد تكثيفِ عملياتِ البحث والتفتيش للمنطقة عُثرَ على 678 ألفَ حبّة كبتاغون، وحُوّلتْ المضبوطات إلى الجهات المختصّةِ، وفقاً للمصدر.
واتّهم الجيشُ الأردني، قواتِ الأسد وأجهزتَه الأمنية بدعمِ مهربي المخدّرات والقيامِ بأعمال التهريب، مشيراً إلى أنَّ “حدودَ الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطرِ حدود المملكة حالياً”.
وقال مديرُ مديرية أمنِ الحدود في القوات المسلّحة الأردنية العميدُ أحمد هاشم خليفات، إنَّ “قواتٍ غيرَ منضبطةٍ من جيش الأسد تتعاون مع مهرّبي المخدّرات وعصاباتهم (…)، بالإضافة إلى ميليشيات “حزبِ الله” اللبناني وإيران المنتشرةِ في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريبِ على حدودنا”.
وضبطت قواتُ حرسِ الحدود منذ بداية العام الجاري، وحتى مطلعِ شهرِ أيار الماضي، أكثرَ من 19 مليون حبّةِ كبتاغون مخدّرة، ونحو نصفِ مليون كفّ حشيش، و5 أكياسِ حبوبِ مخدّرات.
في حين بلغتْ الكمياتُ المضبوطةُ عبرَ الوجهة الحدودية ذاتِها العامَ الماضي نحو 14 مليونَ حبّةٍ كبتاغون، و15 ألفَ كفِّ حشيشٍ.
وكانت السلطاتُ الأردنيّةُ، قد أرسلتْ إلى نظام الأسد عدّةَ رسائل، طالبت فيها بضبط عملياتِ تهريب المخدّرات من الجنوب السوري إلى أراضي المملكة وعدمِ التراخي معها، مؤكّدةً أنَّ “سوريا أصبحت من المُصنعِين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدّرة”.