الأمن اللبناني يستعد لتسليم 6 شبان سوريين إلى نظام الاسد رغم التحذيرات
حذر محامو 6 لاجئين سوريين اعتقلوا في لبنان من أن أجهزة الأمن اللبناني أعطتهم إنذارًا لمدة 24 ساعة لمغادرة لبنان إلى بلد ثالث أو الترحيل إلى سوريا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المحامي المختص في حقوق الإنسان، محمد صبلوح قوله إن “هذه الخطوة غير عادية ، وتشكل انتهاكا لالتزامات لبنان الدولية وقوانينه، وتعرض حياة الرجال لخطر جسيم”.
وأضاف المحامي أن السلطات تعلم جيدا أنه منذ اعتقال الرجال خارج السفارة، فإنهم مطلوبون من قبل النظام السوري، وهناك احتمال كبير أنهم سيتعرضون للتعذيب أو يتعرضون لخطر شديد، و”هذا انتهاك لاتفاقية مناهضة التعذيب والقوانين اللبنانية”.
وأشار”صبلوح” إلى إن المحامين سيستأنفون أمام النيابة يوم غد الاثنين من أجل وقف فوري لأمر الترحيل.
وتم توجيه الإنذار الترحيل عبر الهاتف إلى المحامي جهاد ديب، الذي يمثل خمسة من الرجال الستة، إلّا أن جوازات السفر الخاصة بهم ما زالت محتجزة في سفارة النظام السوري ببيروت.
وأشار ديب إلى أن ثلاثة من الرجال كانوا أعضاء في المعارضة في درعا، وقد توصلوا إلى تسوية مع نظام الاسد ، لكنهم هربوا قبل نحو ثلاثة أسابيع عندما طُلب منهم القتال ضد أعضاء آخرين من المعارضة.
ونقل المحامي عن الشبان أنهم يفضلون الحُكم عليهم بالإعدام في لبنان على أن تتم إعادتهم إلى النظام السوري.
وسبق أن طالبت منظمة “العفو الدولية” السلطات اللبنانية في الثاني من أيلول عدم ترحيل ستة لاجئين سوريين، اعتقلوا الأسبوع الماضي بعد استلام جوازات سفرهم من السفارة السورية.
وقالت المنظمة في بيان، إن على مديرية الأمن العام اللبناني ضمان عدم إعادة السوريين قسرًا إلى سوريا، لأن ذلك سيعرضهم للخطر، كون أن الاعتقال التعسفي ما يزال متفش في سوريا.