الائتلافُ الوطنيُّ يتّهمُ نظامَ الأسدِ وميليشياتِ إيرانَ و”قسدٍ” بتفجيراتِ ريفِ حلبَ

اتّهم الائتلافُ الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية, نظامَ الأسد وميليشياتِ الاحتلال الإيراني وميليشيا “قسد” بالوقوف وراء التفجيرات التي تستهدف بلداتِ ومدنَ ريف حلب, مؤكّداً أنَّ هذه الجرائم لن تمرَّ بلا حساب.

قال الائتلاف الوطني في تصريح صحفي, أمس الأحد, “نحن أمام حملةٍ إرهابية بالمفخّخات على البلدات والمدن والقرى بريف حلب الشمالي”، مطالباً “جميعَ قوى الثورة ومؤسساتها وجيشها على الأرض بضرورة أخذِ الحيطة والحذرِ ورفعِ مستوى التنسيق”.

وأضاف “الحملة الإجرامية تقتل المدنيين من النساء والأطفال وتدمّرُ الأحياء السكنية، وتهدف لنشر الفوضى ومنعِ الاستقرار ونشرِ حالةٍ إرهابية لتهجير الناس أو منعِ عودتهم، وهي تستهدف بالإرهاب الميداني استكمالَ التعطيل الذي يمارسه نظامُ الأسد في ملفِّ الحل السياسي”.

وأكَّد الائتلاف الوطني في تصريحه, أنَّ “نظام الأسد وحلفاءه من الميليشيات الإيرانية وأدواتِها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD، تقف وراء هذه الجرائمِ الوحشية، وأنَّ هذه الجرائم لن تمرَّ بلا حساب”.

ولفت تصريح الائتلاف إلى أنَّ “استراتيجية نظام الأسد تسعى لتجاوز الاتفاقات وصولاً إلى تنفيذ هجماته بوسائل إرهابية بالكامل، بالتوازي مع القصف ومحاولات التقدُّمِ والانتهاكات المتعدّدة التي يرتكبها بحقّ الشعب السوري”.

وأوضح أنَّ “استمرارَ التفجيرات وسقوطَ أشلاء الشهداء من النساء والأطفال والشباب في الأحياء السكنية المستهدفة إضافةً إلى عشرات الجرحى والمصابين والخراب الهائل، أمرٌ يهدّد بكارثة وانفجار جديد للأوضاع”.

وجدّد الائتلافُ الوطني في تصريحه, مطالبتَه “المجتمعَ الدولي بضرورة القيامَ بمسؤولياته تجاه هذه التطوّرات، والعمل من أجل بناء تعاون دولي حقيقي لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بالتفجيرات والسيارات المفخّخة والطائرات”.

وأشار إلى أنَّ “المؤسسات المتخصّصة في الحكومة السورية المؤقّتة والجيش الوطني السوري تتابع التحقيق في التفجيرات وتعمل على ملاحقة وتعقّب التنظيماتِ الإرهابية، ونتطلّع في هذا السياق إلى مزيد من الدعم الدولي”.

وختمَ الائتلاف تصريحه الصحفي بالتأكيد على أنَّ “نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية يعملون بشكل متناغم، فلغةُ الإرهاب هي البديل الذي يريدون فرْضَه على الشعب السوري بعد تعطيل النظام للحلِّ السياسي”، معتبراً أنَّ هذا الأمر “يضاعف المسؤولية على المجتمع الدولي”.

ويوم أمس الأحد, استُشهد 12 شخصاً بينهم طفلةٌ، وجُرِح 29 آخرون، بينهم 4 أطفال بانفجارين بسيارتين مفخّختين، استهدف الانفجارُ الأول وسطَ مدينة أعزاز، فيما استهدف الانفجار الثاني قرية أم شكيف قرب مدينة بزاعة.

ويوم السبت استهدف تفجيرٌ مماثلٌ منطقة الصناعة بمدينة عفرين وبلغت حصيلة ضحاياه 8 شهداء مدنيين، بينهم 4 أطفال، فيما جُرح 27 آخرون، بينهم 9 أطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى