
الاحتلالُ الإسرائيلي يغتالُ رجلَ أعمالٍ مُقرّبٍ من نظامِ الأسدِ
قُتل رجلُ أعمال سوري مُقرّب من نظام الأسد، مع مرافقه، أمس الاثنين، بهجوم إسرائيلي استهدف سيارتَه في منطقة حدودية قريبة من لبنان.
وقالت مصادر إعلاميّة إنَّ رجلَ الأعمال السوري البارز الموالي لنظام الأسد، براءَ قاطرجي، قُتل في غارة جويّة إسرائيلية استهدفت سيارةً كان يستقلُّها في منطقة الصبّورة في ريف دمشق، مما أدّى إلى مقتله مع شخصٍ آخر كان برفقته.
ولفتت المصادر إلى أنَّ القاطرجي رجلُ أعمال مسؤولٌ عن تمويل ميليشيا تسمّى “المقاومة السورية لتحرير الجولان”، وهي مجموعة أسستها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية قبلَ سنوات، وتتولّى تنفيذَ عمليات ضدَّ إسرائيل من جنوب سوريا.
والقاطرجي جزءٌ من دائرة صغيرة من رجال الأعمال المُقرّبين من عائلة الأسد الحاكمةِ الذين برزوا على الساحة خلال الحرب الأهليّة السورية، التي بدأت عام 2011 بعدما قمعت حكومةُ نظام الأسد الاحتجاجاتِ الشعبية.
وكشفت مصادر أنَّ رجلَ الأعمال المستهدفَ بغارة إسرائيلية كان على اتصال وثيقٍ بميليشيات “فيلق القدس” الإيرانية، و”حزب الله” اللبنانية وساعد بتمويلهما.
كما أنَّ شركةَ القاطرجي التي طالتها العقوباتُ الأميركية في السنوات الماضية، متعدّدةُ المهام، وسبق أنْ تمَّ اتهامُها بأعمال وساطةٍ ما بين حكومة نظام الأسد وتنظيم “داعش”.
وتولّت الشركةُ المعاقبة أميركيّاً، نقلَ النفط الخام من بعض الحقول التي كان يسيطر عليها “داعش” في محافظة دير الزور، إلى مخازن حكومة النظام، عام 2016.
كما اتّهمت الإدارةُ الأميركية شركةَ القاطرجي بنقل الأسلحة والعتاد لنظام الأسد تحت ستارِ العمل التجاري العادي، كتمويه على نشاط الشركة الذي حقّقت من خلاله ثرواتٍ طائلة، بحسب تقارير مختلفة.