الترويجُ لمشروعٍ معاقبٍ أمريكياً في مؤتمرِ اللاجئينَ
استغلَّ نظامُ الأسد مؤتمر اللاجئين، في العاصمة السورية دمشق، قاعة المؤتمر للترويج للمخطط التنظيمي الخاص بمشروع “غراند تاون” العقاري.
وظهر المخطّط التنظيمي للمشروع في صور نشرتها صحيفة “تشرين” الحكومية لقاعة “قصر المؤتمرات”، مقرّ المؤتمر الذي يرعاه وينظّمه الاحتلال الروسي.
ومشروع “غراند تاون” أعلن عنه في أيلول 2018، وهو عبارة عن مدينة تتموضع على مليونين ونصف مليون متر مربع في موقع جغرافي يربط العاصمة دمشق بمطار دمشق الدولي، بمحاذاة مدينة المعارض وقصر المؤتمرات عند الجسر الرابع.
ومنحت حكومة نظام الأسد عقداً طويل الأمد لاثنين من رجال الأعمال الموالين لبناء وإدارة مدينة “غراند تاون” السياحية، هما “خالد الزبيدي” و”نادر القلعي”.
وفرضت عقوبات قانون “قيصر” الأمريكية على رجلي الأعمال وعلى شركتهما “زبيدي وقلعي”.
والمشروع مُدرًج على قائمة العقوبات الأمريكية، وهو من الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدى نظام الأسد، التي تسعى للاستفادة بشكلٍ فاسد من التهجير وإعادة الإعمار، بحسب ما نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، في 17 حزيران 2020.
ووسط غياب للدول التي يتركّز وجود اللاجئين السوريين فيها، عُقد اليوم مؤتمرٌ لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
ويقابل المؤتمر برفض دولي أبرزه موقف الاتحاد الأوروبي الذي قال في بيان، الثلاثاء 10 من تشرين الثاني، إنّ المؤتمر سابق لأوانه.
ويرى الاتحاد أنّ الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.
وذكر الاتحاد أنّه في حين أنّ قرار العودة يجب أنّ يكون دائمًا قرارًا فرديًا، لا تصلح الظروف في سوريا، في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي.
وأضاف أنّ عمليات العودة المحدودة التي حدثت، توضّح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.