الدفاعُ المدنيُّ يكشفُ دوافعَ روسيا ونظام الأسد بقصفهم معبرَ حمران وترحين بريف حلبَ
أكَّد الدفاع المدني السوري في بيانٍ نشره اليوم السبت 6 أذار, أنَّ القصف الصاروخي الذي استهدف قريتي ترحين والحمران بريف حلب الشرقي، أمس الجمعة، أسفرَ عن وقوع 4 ضحايا مدنيين، بينهم متطوِّع في الدفاع المدني.
وأضاف أنَّ القصف تمَّ بواسطة 7 صواريخ أرض – أرض تحمل قنابل عنقودية، مضيفاً أنَّ القصفَ أسفر أيضاً عن إصابة 42 شخصاً بجروح، إضافة لأضرار ماديَّة كبيرة في ممتلكات المدنيين وآليات نقلِ المحروقات.
وأوضح أنَّ الجريمة المضاعفة المرتكبة باستخدام ذخائر عنقودية محرَّمة دولياً ليست إلا جزءاً من الإرهاب اليومي الذي يمارسه نظامُ الأسد وروسيا بحقِّ الشعب السوري، والذي يهدف إلى إيقاع أكبر عددٍ ممكن من الضحايا المدنيين والمستجيبين الأوائل من العمال الإنسانيين.
وأشار إلى أنَّ الجريمة تأتي استمراراً لسياسة التجويع والحصار التي بدأت من عام 2011 باستهداف المدنيين وأرزاقهم، وجميع سبلِ عيشهم.
ولفت الدفاع في بيانِه إلى أنَّ القصف سيؤدّي لانقطاع المحروقات عن الأفران والمشافي والمرافق الحيوية الأخرى، مما سيزيد من معاناة أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري، نصفُهم مهجّرون قسراً، لا سيما في ظلِّ فصل الشتاء وتردِّي الأوضاع الإنسانية.
وشدَّد على أنَّ القصف جزءٌ أيضاً من سياسة النظام القديمة المتجدِّدة المتمثلة بفرض عقابٍ جماعي يستهدف أبسطَ مقومات الحياة للمدنيين.
وأضاف قائلاً: “اليوم وبعدَ عشر سنوات من القتل والتهجير والتجويع والحصار، ألم يحن الوقت بعدُ لتحرُّك المجتمع الدولي لإيقاف هذه الجرائم بحقِّ السوريين وإنقاذهم من إرهاب نظام الأسد وروسيا؟”.
وكانت الحكومة السورية المؤقَّتة قد أعلنت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 23 آخرين إثرَ القصف الذي ضرب الحمران وترحين، واشتعال حرائق هائلة في خزَّانات الوقود وإلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات.
وحمّلت الحكومة المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجرائم الإرهابية، وكلَّ ما سبقها من جرائم بحقِّ الشعب السوري، كما دعت إلى محاسبة النظام وحلفائه على ما اقترفوه من جرائمَ حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.
وأردفت الحكومة “مهما أمعن النظام وحلفاؤه في جرائمهم ستبقى المناطق المحرَّرة عصيَّةً عليهم، ولن ينالوا من عزيمة شعبنا وإصراره على المضي في ثورته حتى إسقاط النظام ومحاسبته على كلِّ جرائمه”.
وتعرَّض معبرُ الحمران في وقتٍ سابق للقصف أكثرَ من مرّة عبْرَ طائرات مسيّرة، معظمُها طالت تجمّعات للصهاريج المخصّصة لنقل الوقود، بالقرب من المعبر ما أدّى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
وفي وقت سابق تعرَّضت حرَّاقات النفط في منطقة ترحين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بريف حلب الشرقي لقصفٍ عبرَ طائرات حربيِّة مجهولة، وصواريخ باليستية روسيِّة ما أدَّى لتدمير أجزاء كبيرة منها ومقتلِ عددٍ من العاملين فيها.