الشرطةُ البيلاروسيّةُ تعتدي بالضربِ على لاجئينَ سوريينَ
تعرّض لاجئان سوريان لاعتداءٍ من قِبلِ الشرطة البيلاروسية، خلالَ عبورِ الحدودِ البيلاروسيّة إلى بولندا.
وبحسب تسجيلٍ مصوّرٍ لـ اللاجئ السوري ثائر رزق: “كنا 100 شخصٍ وربّما أكثرَ في طريقنا إلى بولندا.. قطع جنديٌّ بيلاروسي الأسلاكَ الشائكة وقال لنا اذهبوا إلى بولندا”.
وأضاف “جاءت الشرطة البيلاروسية وجاء الحرّاسُ وتبعونا.. وبعد ذلك أمسكوا بنا وقالوا لنا اركعوا على ركبِكم.. كان هناك جندي بيلاروسي ركلني في وجهي بقدمِه..”.
وتابع ” فقدتْ الوعي لبضعِ دقائق.. كُسِرَ أنفي وكسرت عظمةٌ هنا وتورّمت عيني..”.
فيما خشي ” عطا الله” الموت في الغابة على الحدود البولندية بعد أن تُرك دون طعامٍ أو ماء في البرد القارس، غيرَ قادر على التنفس من أنفه بعد أنْ كسره اعتداءُ الجندي البيلاروسي.
ويقطن “عطالله” الآن في مركز آمن للمهاجرين في مدينة بياليستوك شرقي بولندا، مشيراً إلى أنَّه كان واحداً من العديد من طالبي اللجوء المحاصرين على الحدود بعد أنْ دفعَهم الحرّاسُ البولنديون إلى بيلاروسيا، مؤكّداً أنَّ قوات الأمن البيلاروسية كانت قد ساعدتْهم في السابق في العبور إلى بولندا، كما نقلت وكالة رويترز.
وتحدّث مهاجرٌ أفغاني طلبَ عدمَ نشرِ اسمه لرويترز أيضاً عن تجربته في محاولة عبور الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، مؤكّداً أنَّه غيرُ قادرٍ على العودة و”الخيارُ الوحيدُ هو محاولة عبورِ الحدود مرّة أخرى بمساعدة أجهزة الأمن البيلاروسية”.
أزمةُ المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية
وتفاقمتْ في الآونة الأخيرة وسطَ اتهامات من قِبل الاتحاد الأوروبي لحكومة مينسك بتشجيع الهجرةِ غيرِ الشرعية نحو المدن الأوروبية.
وكشفت صورٌ التقطتها أقمارٌ صناعية، تجمّعَ مئاتِ طالبي اللجوء عند المنطقة الحدودية الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، في انتظار العبورِ إلى الجانب البولندي ومنه إلى دول الاتحادِ الأوروبي