الكشفُ عن اتصالاتٍ أميركيةٍ معَ قياداتٍ معارضةٍ لنظامِ الأسدِ جنوبي سوريا
كشف تقريرٌ عن خطّةٍ بدأت بها الولاياتُ المتحدة الأمريكية لتقديم دعمٍ لعناصر معارضة لنظام الأسد في الجنوب السوري، من أجل الضغطِ على روسيا المتحكّمة بملفِّ المنطقة بالكامل.
وشهدت الأيامُ الأخيرة الماضية عودةَ الحراك المناهض لنظام الأسد إلى محافظة درعا، بالتزامن مع الذكرى الحاديةَ عشرةَ لانطلاقة الثورة السورية التي كانت المحافظة مهدُها عام 2011.
وإلى جانب المظاهرات التي شهدتها درعا، وشملت أجزاءً واسعة من الريف، فقد سُجلت أربعةُ هجمات مسلّحةٍ استهدفت قواتِ الأسد، ما أدّى الى مقتل وإصابة أكثرَ من عشرة عناصر بينهم ضبّاطٌ.
مصادرُ في المعارضة السورية كشفت لموقع “المدن”، عن وجود خطّةٍ أميركية لإحياء الدعم والتعاونِ مع قوى المعارضة المسلّحة في جنوب سوريا، بهدف “إثارةِ المتاعب لروسيا المتحكّمة بملفِّ المنطقة بشكلٍ كاملٍ”.
ووفقاً للمصادر، فإنَّ الولايات المتحدة بدأت اتصالاتِها مع أطرافٍ مختلفة في المعارضة من أجلِ هذا الهدف، وهو ما كان جزءاً من جدول أعمال الزيارة التي نفّذها مسؤولون أميركيون إلى مناطق سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ” شمالَ شرقِ سوريا.
وشملت الاتصالاتُ الأمريكية بحسب المصادر، قادةً سابقين في الجيش الحرِّ، وكذلك مجموعات مناهضةٍ لنظام الأسد في السويداء.
وأوضحت المصادرُ أنَّ ردودَ فعلِ هذه الأطراف كانت حذرةً، وخاصة “قسداً” التي ترتبط بعلاقات جيدة مع موسكو وهو ملفٌ تريد واشنطن حسمَه.