المعارضةُ التركيةُ تطالبُ “أردوغان” بتغييرِ موقفهِ من نظامَي “بشار الأسد” و”عبد الفتاح السيسي”
دعا “كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارِض لعقد محادثاتٍ رسمية مع نظام الأسد، إضافةً إلى مطالباته بعودة السفير التركي إلى دمشق.
وقال زعيم أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه يوم الثلاثاء الفائت: “يجب عقدُ محادثاتٍ على المستوى الرسمي مع نظام الأسد بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة مع النظام عبر روسيا؟ فوحدةُ الأراضي السورية من مصلحة تركيا”.
وجاء حديث “كليجدار أوغلو” في إطار دعوته إلى تغيير السياسية الخارجية لتركيا 180 درجة، مشيراً إلى أنّه سيضيف بعضَ التحذيرات إلى تحذيراته السابقة للحكومة فيما يتعلّق بالسياسة الخارجية.
وبالإضافة لدعوته لعقد محادثات مع نظام الأسد طالب “كليجدار أوغلو” بالتصالح مع مصر، وإرسال سفير للقاهرة، ووقفِ إرسال السلاح إلى ليبيا، رغم عدم صدور أيّ تصريحٍ رسمي تركي أو ليبي يؤكّد صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن إرسال أسلحة تركية إلى ليبيا.
يذكر أنّ الحكومة التركية كانت قد سحبت سفيرها لدى نظام الأسد في شهر آذار عام 2012، وقامت بدعم الثورة السورية سياسياً وعسكرياً لإسقاط نظام “بشار الأسد”، وهو ما تعترض عليه المعارضة التركية وبالتحديد “حزب الشعب الجمهوري”.
بينما لازال المسؤولون الأتراك يشدّدون على موقفهم من نظام الأسد وجرائِمه بحقّ الشعب السوري، وهو الأمر الذي أكّدوه مراراً ولازالوا، وقد شدّد وزيرُ الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مؤخّراً على أن موقف بلاده لم يتغيّر من نظام الأسد، كما رأى أن النظام الحالي في سوريا غيرُ قادرٍ على حكمِ البلاد.