الميلشياتُ الإيرانيةُ ترفضُ قرارَ الأسدِ بعزلِ منطقةِ السيدةِ زينبَ لمنعِ انتشارِ كورونا
قالت مصادر محلية إنّ الميليشيات إيرانية أفشلت تنفيذ قرار نظام الأسد بعزل منطقة “السيدة زينب” بريف دمشق الجنوبي تحسّباً لتفشّي فيروس “كورونا”.”.
وأضافت المصادر: “لم يتغيّر شيءٌ معظمُ المسلّحين وكثيرٌ من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم”، ووصفت المصادر القرار الذي أعلنته حكومة الأسد بعزل المنطقة منذ عدّة أيام بعد عزلها بلدة منين بريف دمشق الشمالي الغربي، بأنّه “شكلي؛ لأنّه لا يوجد تطبيق له على الأرض”.
ونوّهت المصادر إلى أنّ “السلطة في (السيدة زينب) لـلميليشيات (الإيرانية) فهي التي تتحكّم في الوضع، رغم وجود عناصر من جيش الأسد والشرطة في المنطقة”، مؤكّدة أنّ مخالفة قرار العزْلِ والدخول والخروج إلى “السيدة زينب” تتمّ حصراً عبْرَ طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه الميليشيات الإيرانية.
كما أوضحت المصادر أنّ فشلَ النظام في تنفيذ قرار عزْلِ “السيدة زينب”، دفعَ عديداً من الجهات الفاعلة في ضاحية جرمانا على طريق مطار دمشق الدولي، والواقعة شمال “السيدة زينب”، إلى إغلاق مداخل الضاحية، والإبقاء على مدخل أو مدخلين فقط لدخول وخروج الأهالي.
تتّخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الحرب في سوريا التي دخلت عامها العاشر، من منطقة «السيدة زينب» معقلاً رئيسياً، بسبب وجودِ مزار «السيدة زينب» الذي يؤمّه آلاف الزوّار من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
ومع بداية الثورة السورية، اتّخذت إيران من مسألة “الدفاع عن المقام” حجّةً لجذب المسلّحين منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أنْ أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران، يزيد عددُها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلّحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ إستراتيجية طهران لمدِّ نفوذها أكثر في ريف دمشق الجنوبي، لتشكيل «ضاحية جنوبية» شبيهة بتلك الموجودة في بيروت؛ لكنّ روسيا سعت وبكلِّ قوتها إلى عدم السماح بذلك.