النظامُ الإيرانيُّ يعلّقُ على نيّةِ تركيا البدءَ بعمليةِ عسكريّةٍ ضدَّ ميليشيا “قسدٍ”
علّقَ النظامُ الإيراني على الأنباءِ التي تتحدّثُ عن نيّةِ تركيا شنَّ عمليةٍ عسكريّةٍ في سوريا للحدِّ من نشاطِ حزب العمال الكردستاني (PKK) وميليشيا “قسدٍ” الإرهابية، وذلك بعدَ حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخّراً عن العملية.
وقال المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيدُ خطيب زاده، أمس السبت، 28 أيار، إنَّ طهران تعارض أيَّ نوعٍ من الإجراءات العسكرية واستخدامِ القوة في أراضي الدول الأخرى بهدف فضِّ النزاعات.
وادّعى زاده، أنَّ “الإجراءات العسكرية على أراضي الدول الأخرى تشكّلُ انتهاكاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية لتلك الدول وسيؤدّي إلى مزيدٍ من التعقيد والتصعيد”.
وأضاف، “الجمهوريةُ الإيرانية تقدّر الهواجسَ الأمنيّة لدى تركيا، وتؤكّد أنَّ السبيل الوحيد لحلّها يكمنُ في الحوار والالتزام بالاتفاقات الثنائية مع دولِ الجوار، بالإضافة إلى التوافقات الحاصلةِ خلال مفاوضات أستانا ومنها احترامُ وحدةِ وسلامة أراضي سوريا والسيادةِ الوطنية لهذا البلد، والامتثال إلى مبدأ عدمِ اللجوء إلى القوة”.
وتابع، أنَّ “التجارب على مرِّ السنوات الأخيرة أثبتتْ أنَّ استخدامَ القوة العسكرية ضدَّ سائر الدول، لم يساعد على حلِّ المشكلات معها وإنَّما سيؤدّي إلى تداعيات إنسانيّة مثيرةٍ للقلق وتعقيدِ الأمور في المنطقة أكثرَ”.
يُشار إلى أنَّ الاحتلال الإيراني نشر منذ العام 2011 عشراتِ المستشارين العسكريين من ميليشيا الحرس الثوري، الذين يشرفون على ميليشياتٍ محليّةٍ وأجنبية تساهمُ مع نظام الأسد في قتلِ السوريين والمعارضين.
كما أنَّ الميليشيات المموّلة من الاحتلال الإيراني نفّذت مع قواتِ الأسد عشراتِ المجازر الطائفية بحقّ المدنيين السوريين خلال العقد الأخير.