بأوامرَ تركيّةٍ.. توقّفتِ الاشتباكاتُ بينَ الجيشِ الوطني وحلفاءِ هيئةِ تحريرِ الشامِ شمالَ حلبَ
سادَ جوٌّ من الهدوء والترقّبِ الحذرِ في مناطقِ ريفِ حلب الشمالي والشرقي، مع توقّفِ الاشتباكات بين مكوّنات الفيلق الثاني في الجيش الوطني السوري من جهة، وحلفاءِ “هيئة تحرير الشام” منهم “تجمّعُ الشهباء” من جهة أخرى، وسطَ أنباءٍ عن التوصّلِ لاتفاق بضغط تركي لوقف جميعِ الأعمال التصعيدية.
وكانت قالت مصادرُ محليّة، إنَّ الاشتباكاتِ توقّفت بطلب من جهة خارجية، وأنَّ الأوامرَ تقتضي بعودة الأمور لما كانت عليه قبلَ التوتّر الذي شهدته المنطقةُ قبل أيام، وعودةِ كلّ فصيل لمناطق تمركزه والانسحاب من المناطق التي سيطر عليها.
وبحسب نشطاءَ في المنطقة، فقد جرى فتحُ
الطرقات المقطوعة على المدنيين صباحَ اليوم، وسطَ استمرار حالة الاستنفار في المقرّات والحواجز العسكرية، في وقتٍ لم تتوضّح تفاصيلُ الاتفاق أو الأوامرُ التي تمَّ الحديثُ عنها، وسطَ تخوّفٍ من تجدّدِ الاشتباكات وعودتِها لما كانت عليه.
وكان أصدر “تجمّع الشهباء”، يومَ الثلاثاء، بياناً حول ما يجري من أحداث في بريف حلب، وكان أعلن التجمّع مؤخّراً النفيرَ العام وتأييدَه لأحد مكوناته وهو فصيلُ “حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي”، (أحرار عولان) المُقرّبُ من “هيئة تحرير الشام”، وعلى الصعيد الميداني انسحب “الشهباء”، من مدينة صوران واستعادت فصائلُ من الجيش الوطني السيطرةَ عليها.
وخاطب التجمّعُ المتّهمَ بتحالفه مع “هيئة الجولاني”، الثوارَ في مارع، واتّهم بعضَ الأشخاص العاقين لتاريخ مارع الثوري بالبغي على إخوانهم الثوار في دابق، واعتبر أنَّ مثلَ هؤلاء لا يفسدون الودَّ الذي بين تجمّع الشهباء وأهالي مارع، وتوعّدَ التجمّعُ بمحاسبة الساعين خلف “الفتنة” وِفقَ تعبيره.
وكانت توسّعت رقعةُ المواجهاتِ المسلحة بين فصائلَ متحالفة مع “هيئة تحرير الشام”، من جهةٍ وأخرى تتبع للجيش الوطني السوري من جهة، مع وصولها إلى مناطقَ بريف حلب الشمالي، بعد أنْ كانت منحصرةً ضمن ريف حلب الشرقي، وتحديداً ريفي الباب وجرابلس.