باسيل من بروكسل مصممين على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
قام وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اللبنانية الجديدة “جبران باسيل” اليوم الاثنين، بالحديث عن أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، خلال كلمته الوزارية ضمن مؤتمر يضم وزراء الدول العربية و دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
حيث كانت تصريحات الوزير اللبناني “جبران باسيل” خلال المؤتمر على النحو الآتي:
- ما يجمعنا في التاريخ كثير والجغرافيا متجاورة، نتقاسم البحر نفسه من ضفتين متقابلتين، نتشارك التطلعات كما نتشارك الهموم وها هي الأزمة السورية أكبر برهان على تشاركنا.
- فأزمة النزوح التي تواجهنا سوياً هي أكبر تحدٍ لنا، وإن اعتقد البعض أن إبقاء النازحين في البلدان المجاورة لسوريا يبعدهم عنكم فهو مخطئ مجدداً، إن أقرب طريق لذهاب النازحين السوريين إلى أوروبا، هو ببقائهم في بلدان المتوسط الذي يربطنا بكم، والسبيل الوحيد لعدم ذهابهم إليكم هو في عودتهم.
- نعرف أن النظرة تجاه سوريا لن تكون موحدة، ونعرف أن الحل السياسي في سوريا سيكون محط إنقسام، وذلك بين من يربط عودة النازحين السوريين وإعادة الإعمار به أو لعدم الربط، وهذه جدلية لن تنتهي قريباً وسندفع سوياً ثمن الوقت الضائع، إلى أن يقتنع الجميع بعدم جدوى الربط.
- إن 1.5 مليون نازح سوري أرهقوا لبنان مادياً، بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي، وهم يهددون وجوده بتمزيق نسيجه الإجتماعي في حال استمر بقائهم أكثر في لبنان.
- نحن نحترم من قرر إستقبالهم أو عدمه، ونحترم خصوصياتكم، ولكن نتوقع منكم أن تحترموا خصوصيتنا، لا أن تعيبوا علينا تصميمنا على إعادتهم إلى وطنهم، فيما أنتم مجتمعين لم تتحملوا نصف ما تحملناه نحن منفردين.
- لبنان هذا البلد الصغير الدقيق بتوازناته الداخلية يطلب منكم أن تتفهموه لتساعدوه كما يريد لا كما تريدون، وذلك لكي يبقى برسالته في هذا الشرق رسالة التنوع والتعددية والتعايش، وإلا لن يبقى في ظل فكرة إدماج السوريين على أرضه، وهذا فيه المزيد من خطر الإرهاب عليكم، ولبنان يحميكم برسالته.
ويعتبر اجتماع اليوم في بروكسل تحضيرياً للقمة المرتقبة بين زعماء الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، المقررة في 24 و25 من شباط الحالي، والمقرر إقامتها في مصر.
يذكر أن وزير الدولة لشؤون اللاجئين في الحكومة اللبنانية الجديدة “صالح الغريب” في أول تصريح له، كان قد قال: “إننا نعمل على مبادرة تهدف إلى التوصل لتوافق على خطة لعودة النازحين السوريين، ومن ثوابتها التعاون بين دولة لبنان ونظام الأسد لحل هذا الملف”.