بتحفّظٍ قطري وصومالي, البيانٌ “الوزاري” العربيُّ يندّدُ بـ “نبع السلام”
طالب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية -على مستوى وزراء الخارجية- تركيا بوقف ما وصفه بـ”العدوان”، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية.
وقرّر المجلس الوزاري النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للردّ على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.
واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أنّ أيَّ جهد سوري للتصدّي للتحرّك التركي يعتبر حقاً أصيلاً لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفّظت قطر والصومال على البيان.
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، عبر حسابه على تويتر، إنّ “التحفّظ على قرار الجامعة العربية للاجتماع الطارئ للنظر بعملية “نبع السلام” التركية في شمالي سوريا، هو قرار سيادي لكلّ دولة”.
من جهته دان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم العملية العسكرية، كما طالب بإعادة عضوية نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية.
وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة -الذي عقد اليوم السبت بدعوة مصرية لبحث الموقف من “نبع السلام”- ندّد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالعملية التركية مطالباً بإعادة نظام الأسد لعضوية الجامعة، كما طالب بعقد قمة بمشاركة نظام الأسد لبحث التهديدات التي تواجهها الدول العربية.
بدوره قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إنّ العملية التركية “غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها”.
وغاب نظام الأسد عن الاجتماع الوزاري الذي بحث الأوضاع في سوريا, بسبب تجميد عضويته منذ عام 2012، على خلفية استخدامه القوة المفرطة في التعامل مع احتجاجات مناهضة له انطلقت منتصف مارس/ آذار 2011.
وعُقد الاجتماع الوزاري العربي بدعوة من مصر، عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا، التي تنفّذ فيها دول عديدة عمليات عسكرية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلالين الروسي والإيراني.