بتعاونٍ تركيٍّ قطريٍّ.. وُضِعَ حجرُ أساسِ “مدينةِ الأملِ” شمالي سوريا
شهدت منطقة أعزاز شمالي حلبَ، يوم الثلاثاء الفائت، وضعَ حجر أساس مشروع “مدينة الأمل” الذي تنفّذه هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية بالتعاون مع منظمة “قطر الخيرية”.
وشارك في مراسم وضعِ حجر الأساس، نائب والي ولاية كيليس التركية “عمر يلماز”، ورئيس هيئة الإغاثة “بولنت يلدريم”، وممثلو “قطر الخيرية” وعددٌ من المنظمات المدنيّة، ووجهاء المنطقة.
ويُقام المشروع في محيط قرية طوقلي شرق مدينة أعزاز ويتألف من 1400 مسكنٍ، و يضمُّ مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية ومركزاً صحيّاً، وآخر للتدريب المهني، كما سيتمُّ بناء مسجد.
وسيتمُّ تزويدُ كافة المنازل والمرافق المختلفة في مدينة الأمل التي ستقام على مساحة 280 ألف مترٍ مربّعٍ، بالماء والكهرباء.
وقال “حسين أيناجي” نائب رئيس هيئة الإغاثة (İHH) المسؤول عن العلاقات الخارجية، إنَّ المدينة ستضمُّ 1200 منزلٍ بمساحة 50 متراً مربّعاً، و200 منزلٍ مساحته 100 مترٍ مربّع.
ولفت في تصريحات لوكالة “الأناضول” إلى أنَّ المشروع يُعدُّ الأضخمَ لهيئة الإغاثة في سوريا، وسيستفيد منه نحو 9 آلاف شخصٍ عند الانتهاء منه.
ونوُّه إلى أنَّ الهيئة أطلقت مشروع منازل الطوب لإيواء النازحين، عام 2019، مشيراً إلى أنَّهم سلَّموا 13 ألف منزلٍ للمحتاجين حتى اليوم.
وأعرب عن شكره لمنظمة قطر الخيرية على دعمها لمثل هذه المشاريع.
ويوم الثلاثاء، وقّعت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “İHH”، مع جمعية قطر الخيرية، بروتوكول تعاون لإنشاء “مدينة الأمل” المكوّنة من ألف و400 منزلٍ.
وجرت مراسمُ التوقيع في ولاية كيليس التركية، حيث قال والي كيليس “رجب صوي تورك”، إنَّ تركيا تواصل تقديم الخدمات للنازحين السوريين الذين اضطّروا إلى ترك ديارهم هرباً من ويلات الحرب.
وأضاف أنَّ تركيا أنشأت مناطق صناعية في مدينة أعزاز وبلدة جوبان باي (الراعي)، وأنَّ هذه المدن الصناعية توفّر فرصَ عمل لنحو 10 آلاف شخصٍ.
من جانبه، قال رئيس “İHH” بولنت يلدريم، إنَّ تركيا وقطر ساهمتا بشكل كبير في إنقاذ حياة السوريين وتوفير مقوّمات العيش الآمن لهم.
وتابع، “عندما بدأ تدفُّق السوريون نحو تركيا، وجدنا دولة قطر بجانبنا، وقد ساهم أشقاؤنا القطريون في مساعدة السوريين بشكلٍ كبيرٍ، حيث أنشأنا 6 مخيّمات في الداخل السوري بالتعاون مع الأشقاء القطريين”.
بدوره، أعرب مدير جمعية قطر الخيرية “يوسف الكواري”، عن سعادته لتوقيع البروتوكول ومساعدة النازحين السوريين وتوفير مقومات الحياة الآمنة لهم.
وذكر بأنَّ تكلفة المشروع 7 ملايين و500 ألفِ دولارٍ، شاكراً كلَّ من سيساهم في إنشاء هذه المدينة.